ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، اليوم، مع السفير الامريكي لدى اليمن، تطورات الاوضاع في اليمن في ظل استمرار المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة ايرانياً استهداف المدنيين والبنية التحتية وعدم التزامها بتجديد الهدنة الانسانية وجنوحها للسلام الدائم والشامل المرتكز على المرجعيات الاساسية الثلاث.
وأشار العرادة خلال اللقاء، الى جهود مجلس القيادة الرئاسي المبذولة في مختلف المجالات، والتنازلات التي قدمها في سبيل تجديد الهدنة الانسانية والعمل على توسيعها ودعم كافة الجهود الاقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل انطلاقاً من حرص المجلس والحكومة على إنهاء معاناة اليمنيين وتجنيب البلاد مزيداً من الدمار والخراب..لافتاً الى ان المليشيات الحوثية تقابل تلك الجهود بمزيداً من التعنت والتصعيد الميداني المتواصل واستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية وتهديد حركة الملاحة الدولية وإفشال مساعي المبعوثين الأممي والأمريكي وعرقلة كل المساعي والجهود بشأن تمديد الهدنة.
وتطرق عضو مجلس القيادة، الى الجرائم والاعمال الارهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية بين حين واخر بغية تشتيت جهود الحكومة وذلك من خلال قصفها المنشآت النفطية، واستهداف الحكومة اثناء وصولها مطار عدن الدولي في العام 2020م بعد اتفاق الرياض..منوهاً ان الآلية الدولية في التعامل مع الحوثي قادته إلى تعظيم الابتزاز وعدم تقديمه لأي خطوات وتنفيذ المطالب.
ولفت العرادة، الى الخطوات التي ينفذها الحوثي من خلال تقاسم عائدات ميناء الحديدة..مؤكداً ان الهدنة الانسانية قدمت له أهدافاً تكتيكياً وبرعاية دبلوماسية دولية استطاع من خلالها الاحتفاظ بميناء الحديدة وموارده دون أن يدفع رواتب للمواطنين في مناطق سيطرته….مشيراً الى ان الحوثي تفرغ للسيطرة على المدن ومواردها المالية دون ان يقدم شي من اجل التخفيف من معاناة المدنيين او الالتزام بحقوقهم والتوقف عن ممارسة الانتهاكات ضدهم وعملية البطش وتغيير المناهج الدراسية وفرز الناس وفق ولائهم ..مؤكداً ان كل تلك التصرفات تأتي نتيجة التعامل الاقليمي والدولي مع تلك المليشيات الارهابية.
وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقفاً حازماً وموحداً تجاه ممارسات مليشيات الحوثي الارهابية ، وإدانة أنشطتها وأعمالها الارهابية وممارسة الضغط اللازم على داعميها في طهران لوقف تدخلاتهم التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ودول المنطقة واجبارهم على الانصياع لدعوات السلام العادل والشامل والمستدام في اليمن وفقاً للمرجعيات الأساسية.