أقيمت في محافظة مأرب، اليوم، ورشة عمل تنسيقية لمناصرة ضحايا الألغام من المدنيين في مأرب، وسُبل التعاون بين المنظمات والجهات ذات العلاقة، نظمتها مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع السلطة المحلية ضمن انشطة بناء القدرات لنشطاء حقوق الإنسان والمناصرة.
وأكد وكيل محافظة مأرب للشؤون الادارية عبدالله الباكري، أهمية تنظيم عمل المنظمات الحقوقية والإنسانية من اجل مناصرة ضحايا الألغام من المدنيين المنسيين الذين يتزايدون يوميا بسبب قيام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بزراعة الألغام بكثافة والتفنن في صناعتها بأشكال مختلفة تحاكي الطبيعة وألعاب الأطفال، إلى جانب تزويدها بتكنولوجيا العين الحساسة لتنفجر بمجرد مرور أي جسم قريب منها.
وأشار إلى قيام المليشيا الحوثية بتعمد زراعة الألغام في مناطق المدنيين التي تصل إليها وقبل تحريرها منها في منازل وطرق ومزارع وآبار المياه والمؤسسات العامة والمدارس تعد جريمة حرب، كونها تستهدف من خلالها قتل أكبر قدر من المدنيين .. مشيرا إلى إعاقة تلك الألغام الحوثية عودة النازحين إلى منازلهم في كثير من المناطق والقرى بعد تحريرها.
وأشاد الباكري، بدور البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) والبرنامج اليمني والوحدات الهندسية العسكرية، في نزع العديد من الألغام وتطهير بعض الحقول والطرقات، حيث تمكنت مسام من نزع 372 ألفا و 652 لغما في عدد من محافظات الجمهورية ومنها مأرب، وإنقاذ العديد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا مشروع ضحايا لهذه الألغام التي تترصدهم بشكل عشوائي.
ومن جانبه أوضح رئيس المؤسسة ناجي عشال، أن الورشة هي بداية لبرنامج يستمر ستة أشهر، ويهدف إلى تنسيق جهود المنظمات العاملة في المجال الحقوقي وبناء قدرات 15 راصد في مديريات محافظة مأرب لرصد ضحايا الألغام من المدنيين وتوثيقها وفقا للمعايير الدولية والخروج بتقرير حقوقي مكتوب معزز بالصور والفيديوهات لضحايا الألغام ونشر التقرير ومشاركته مع منظمات إقليمية ودولية والمبعوث الأممي من أجل إيصال أصوات الضحايا وتعزيز الضغط لمحاسبة الجهة التي تزرع الألغام وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.