تواصل دولة الإمارات دعمها لتطبيع الحياة في المحافظات اليمنية المحررة في مختلف القطاعات، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها للتخفيف عن معاناة المواطنين اليمنيين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، بينما افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مدرسة «زغفة» بعد إعادة تأهيلها بمديرية الشحر، باليمن.
وقدمت دولة الإمارات في إطار دعمها المستمر لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي، أمس، عدداً من الحافلات الخاصة بنقل المسافرين من وإلى الطائرة، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف لاستكمال عملية إعادة تأهيل مطار عدن، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين.
وتأتي هذه المبادرة في إطار تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، من خلال توفير الأجهزة الفنية التي تسهّل عملية انتقال المسافرين وحقائبهم، وتخفف معاناتهم، إضافة إلى رفد المطار بأجهزة حديثة لنقل الأمتعة وإصلاح التكييف في الصالات.
من جانبه أشاد طارق عبده علي، مدير مطار عدن الدولي بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات منذُ اللحظات الأولى لتحرير العاصمة المؤقتة عدن، مشيراً إلى أن الدعم الإماراتي المقدم هو استمرار لسلسة من الدعم المتواصل، الذي قدمته وتقدمه الإمارات لمطار عدن الدولي منذُ تحريره وحتى اليوم، والمتمثل في إعادة تأهيل المطار وبرج المراقبة وصيانة المدرج والصالات، إضافة إلى تزويده بالأجهزة الحديثة وسيارات خاصة بإطفاء الحرائق.
وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى إعادة مطار عدن لموقعه الريادي، والتخفيف من معاناة المسافرين خصوصاً أن المطار تعرض للتدمير الكبير من قبل ميليشيا الانقلاب. وقال إن جهود دولة الإمارات ساهمت في عودة مطار عدن الدولي للعمل، خلال الفترة الماضية، حيث أصبح يعمل بصورة منتظمة، ويستقبل رحلات الطيران بشكل يومي.
من جهة أخرى افتتحت الهيئة أمس، بمنطقة زغفة في مديرية الشحر، مدرسة «زغفة» للتعليم الأساسي، بعد استكمال أعمال الصيانة وتأهيلها بتمويل من الهيئة، وذلك في إطار مشاريع عملية إعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمرافق الحيوية، في المناطق المحررة بمحافظة حضرموت.
وحضر الافتتاح عمر سالمين جرير، مدير المدرسة، ومشرف مشاريع الهيئة في حضرموت، ومصطفى فرج باتقيلي، رئيس لجنة متابعة المنطقة.
وأكد عبد الله المسافري، رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت خلال تصريح له عقب الافتتاح، اهتمام دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالعملية التعليمية في اليمن؛ لما يمثله التعليم في عملية عودة الأمل، وبناء الدولة الجديدة؛ كونه عماداً رئيسياً في عملية النهوض الحضاري لأي دولة.
وقال إن مدرسة زغفة تخدم أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لها، وتمنع العديد من الأطفال من التسرب من التعليم هرباً من مشقة الذهاب يومياً لمدارس أخرى تبعد عشرات الكيلومترات، بعد أن تعذّر على كثير من الأهالي توفير مواصلات يومية لأبنائهم الطلاب، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها خلال الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأشاد المسؤولون في مديرية الشحر بجهود قيادة وحكومة وشعب الإمارات، وبما قدموه ويقدمونه من دعم لقطاع التعليم بالمديرية، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إضافة إلى الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تتبنّاها الهيئة في شتى القطاعات التي تخدم السكان المنطقة.
وثمن أهالي المديرية مشروع صيانة وتأهيل مدرسة زغفة، التي تستفيد منها شريحة طلابية واسعة، معربين عن شكرهم وتقديرهم للمشاريع التي تتكفل بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خاصة في القطاع التعليمي بمناطق المديرية.
وتنفّذ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدة مشاريع إنسانية وإغاثية، في إطار حرصها الإنساني تجاه الشعب اليمني الشقيق، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يشهدها اليمن، بعد انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع على الشرعية.