لقاهرة ـ سبأنت
أشاد رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، باستمرار التضامن والموقف العربي الموحد الداعم للشرعية في اليمن والذي تجدد في اعمال الدورة 28 للقمة العربية التي عقدت بالاردن، و ومساندة جهود التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء الانقلاب، والتأكيد على السلام من خلال مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها.
واعتبر رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) هذا الموقف رصيد اضافي للنجاح والجهد المكثف الذي يبذله الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على جميع الاصعدة وهو يخوض مع اشقائه ملوك وامراء وقادة دول التحالف العربي معركة انقاذ اليمن وشعبها نيابة عن العرب والعالم لمواجهة خطر التمدد الفارسي ومشروعه التدميري والتخريبي الذي يستهدف بشروره الجميع دون استثناء.
وأشار الى ان عاصفة انقاذ اليمن بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتشكيله وقيادته التحالف العربي يمثل تحولاً هاما في مسيرة العمل العربي المشترك للنهوض الحضاري واستعادة زمام المبادرة، ادراكا بواحدية المصير وضرورة التصدي الحازم لكل مشروع يستهدف هوية وانتماء الأمة في اي دولة عربية.
وثمن الدكتور بن دغر مواقف القادة والزعماء العرب والتي عبرت عنها كلماتهم في القمة تجاه اليمن وشعبها وادراكهم خطورة وغايات المشروع الانقلابي ومن يقفون ورائه وتأكيدهم على ضرورة المضي في طريق استعادة السلطة الشرعية وبسط سيطرتها على كل الاراضي اليمنية وانهاء الانقلاب سلما او حربا، ورفض التدخلات الخارجية في المنطقة العربية من قبل إيران وإشعال نار الفتن والحروب في عدد من الدول ومنها اليمن والعراق وسوريا وليبيا بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.
وبارك لرئيس الجمهورية مشاركته الناجحة والمكاسب التي حققها للشعب اليمني تقديرا ووفاءا لتضحياته وهو يواجه اسوأ انقلاب طائفي مجرم في تاريخه، والتي انعكست في مخرجات القمة العربية في المملكة الاردنية الهاشمية، بتجديد استمرار مساندة السلطة الشرعية ودعم دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والحرص على وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه.
ونوه رئيس الوزراء بما تضمنته كلمة رئيس الجمهورية والتي وضعت النقاط على الحروف حول ما يعانيه الشعب اليمني جراء انقلاب مليشيا الحوثي وصالح واعتماده اسلوب المكاشفة والصراحة في حديثه عن الدور الايراني في ذلك والاهداف البعيدة لمشروعها عبر السيطرة على اليمن لابتزاز الخليج والمنطقة العربية والمجتمع الدولي بما في ذلك التحكم بمضيق باب المندب احد اهم ممرات التجارة العالمية..
وقال ” لقد كانت كلمة فخامة الرئيس شاملة جامعة ومعبرة عن صوت وقناعة كل اليمنيين تجاه الوضع الراهن، وان انهاء الانقلاب واستعادة السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة المختطفة وتحرير ما تبقى من المدن التي لازالت تحت سيطرة المليشيا المتمردة، هو الطريق الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، او ان تنصاع هذه الفئة الضالة للإرادة الوطنية والاجماع الدولي بتنفيذ مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها “.
وجدد الدكتور بن دغر، التأكيد على ان الحكومة وتحت القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية ورؤيته الثاقبة وتوجيهاته السديدة، مستمرة وبكل عزيمة واصرار وبدعم سخي وكريم من دول التحالف العربي بقيادة السعودية، على استكمال الطريق نحو استعادة الشرعية ومؤسسات الدولة والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المدن المحررة وتفعيل أجهزة الدولة وإعادة الإعمار، وتنفيذ مشروع اليمن الاتحادي الجديد بما يحقق تطلعات وآمال اليمنيين في مستقبل افضل يرتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة.
وأشار الى ان الاقدار وعناية الله قد وهبت للشعب اليمني قائدا محنكا وشجاعا في هذه المرحلة الخطيرة والاستثنائية، فكان رئيس الجمهورية عند مستوى المسؤولية والتحدي وها هو يمضي بثبات بتأييد شعبي واجماع عربي ودولي حتى يستعيد الشعب اليمني قراره الوطني ودولته المستباحة وقطع دابر المشروع الفارسي الى غير رجعة في مهد وموطن العروبة.