أجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح ،اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عقب مشاركته الناجحة في أعمال القمة العربية في دورتها الــ 28 التي عقدت في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وبارك نائب الرئيس نجاح القمة العربية التي جددت التأكيد على استمرار الدعم لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة المساند للشرعية والرافض للانقلاب والحرص على وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه والسعي لتحقيق السلام المنسجم مع مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدعوة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وقال نائب رئيس الجمهورية “إن اهتمام القادة العرب بالقضية اليمنية في قمتهم الأخيرة وما نجم عنها من قرارات جسدت ثبات الموقف نحو الملف اليمني والتمسك بالشرعية هو إدراك نابع عن معرفة ووعي بالمخاطر التي تُحدق بالأمة العربية وفي مقدمتها مخاطر التوغل الإيراني والتطرف والإرهاب”.
وأضاف”أثني على تلك المواقف الموحدة تجاه اليمن وأثمن تثميناً عالياً الأدوار الإيجابية للقادة العرب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الداعمة لأمن واستقرار اليمنيين وحماية هويتهم”.
وأشاد نائب رئيس الجمهورية بكلمة الرئيس في القمة ..مؤكداً انها تعبر عن كل اليمنيين وقناعتهم ورؤاهم تجاه الوضع الحالي الذي تسبب به الانقلابيون من معاناة لحقت بكل المواطنين وبمؤسسات الدولة وخلفت دماراً في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وتطرق نائب الرئيس خلال الاتصال إلى استمرار عدوان الانقلابيين على مختلف المدن والمخاطر التي يشكلونها بأساليب جديدة ترشدها لهم وتتبنى إيران دعمها العسكري واللوجستي والثقافي، واستهداف تلك الميليشيا الانقلابية مدن الأشقاء في المملكة والتي كان آخرها إطلاقها صواريخ على مدينتي خميس مشيط وأبها الأمر الذي يثبت مدى صلف الانقلابيين وحجم تعنتهم وطيشهم.
وأشار إلى ان المحاولات الحثيثة لجماعة الحوثي الانقلابية في استهداف الهوية اليمنية الأصيلة وبث ثقافة الحقد والعنصرية والمذهبية والسلالية من خلال التعبئة المستمرة وتغيير المناهج التعليمية الجديدة والتي تتنافى مع قيم الدين السمحاء ومبادئ اليمنيين وأجبروا المدارس والمؤسسات التعليمية على اعتمادها بما يحقق مآربهم السياسية وأحلامهم بالسلطة ولو على حساب دماء وأشلاء اليمنيين.
واستمع الفريق محسن إلى توجيهات القيادة السياسية في مضاعفة الجهود لاستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة بدعم كبير من دول التحالف والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في المدن المحررة وتفعيل أجهزة الدولة وإعادة الإعمار بما يؤسس لدولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم والتي أجمع عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني.