كشفت صحيفة الشرق الأوسط، الأربعاء 29 مارس، أن قيادات في الحرس الجمهوري تتواصل مع مسؤولين في الجيش الوطني، لتأمين الخروج الآمن لهم.
ونقلت الصحيفة عن اللواء الركن أمين الوائلي، قائد المنطقة العسكرية السادسة٬ الذي قال إن تواصلاً يجري مع عدد من ضباط الصف الأول في الحرس الجمهوري٬ ويعمل الجيش على إخراجهم، موضحآ أن بعضهم ألقي القبض عليهم من الميليشيا بعد أن رصدوا محاولة تواصلهم مع قيادات الجيش الوطني٬ واتخذوا بحقهم جملة من الإجراءات.
ولم يفصح الوائلي عن آلية الجيش في إخراج ضباط الحرس الجمهوري من مواقعهم في صنعاء٬ إلا أنه أكد أن الجيش يمتلك القدرة والإمكانية التي تساعده في مساعيه لإخراج العناصر التي ترغب في الانضمام إلى الجيش.
ولفت إلى وجود خلافات كبيرة بين الإنقلابيين الحوثيين من جهة، وقوات الحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح من جهة أخرى حول إدارة المعارك وإصدار الأوامر٬ وأن ذلك اتضح أن الجيش الوطني يعمل للتواصل معهم في جبهة الجوف.
وأضاف الوائلي “هناك 200 شخص وقعوا في الأسر خلال المواجهات الماضية٬ بينهم قيادات برتب عالية من أتباع صالح والحوثيين”٬ لافتآ إلى أن الإنقلابيين يتكبدون خسائر كبيرة في المناطق التي يشرف عليها القطاع العسكري السادس خصوصاً في المصلوب ويام٬ وصدرين٬ وهذه الخسائر تتزامن مع تقدم للجيش في عدد من الجبهات.
ويسير الجيش في جبهة الجوف وفق الخطط العسكرية التي وضعت رغم طول الجبهة وامتدادها على مسافات كبيرة٬ ويستعد الجيش خلال الأيام القليلة المقبلة لتحرير ما تبقى من مديريتي المتون والزاهر٬ ومع الانتهاء من تحرير هاتين المديريتين سيكون التقدم أسرع ويتخطى بذلك الجيش الجوف، بحسب تصريحات الوائلي.