تفاجأت أسرة الجريح الأسير عبدالله هلال أحمد المقطري بأنه تم تصفيته وقتله, بعد أن تم أسره من قبل مليشيا الحوثي وصالح في أواخر شهر 11 من العام الماضي.
وتشير المعلومات بأن المقطري كان جريحاً فقط, لذا لم يستطع الانسحاب والتراجع, وتم أسره, لتعمل المليشيا جريمتها البشعة بحقه, وتعمل على قتله مخالفة لكل القوانين, والأعراف والتقاليد, التي تحرم قتل الأسير أو منع العلاج عنه , وهو ما قامت به المليشيا إذ قتلت وبدم بارد الأسير الحريح عبدالله المقطري، وعملت على إخفاء خبر مقتله لأكثر من 5 أشهر، بل وجثته ومكان الدفن إن تم دفنه.
وتؤكد الأسرة أنها وبطرق مختلفة حاولت التواصل مع الحوثيين وقيادات الانقلاب في تعز, لمعرفة مصير ابنها, إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل, وهو ما يؤكد مقتل الأسير عبدالله هلال عقب أسره مباشرة, ثم دفنه كما اوضحت الصورة, التي حصلت عليها الأسرة مؤخراً, دون الاحتفاظ بجثته كما هو متعارف عليه.
وتسعى أسرة الشهيد عبدالله هلال المقطري إلى كشف ملابسات مقتله بهذه الطريقة, مطالبة بلجنة تحقيق محايدة, مناشدة المنظمات المحلية والعالمية, العاملة في حقوق الإنسان, التدخل لكشف الواقعة ومعرفة حجم الانتهاكات التي تعرض لها المقطري, وغيره من المعتقلين والمختطفين, والأسرى, ممن يواجهون مصيراً سوداوياً في زنازين الانقلاب.
وتحمل الأسرة مليشيا الحوثي وأجهزة صالح ومعاونيه في محافظة تعز, تبعات هذه الجريمة, وأنها جريمة حرب, لن تسقط بالتقادم, وستسعى الأسرة بكل الوسائل إلى إيصال صوتها ومحاكمة قتلة ابنها في المحاكم المحلية والعالمية, قصر الوقت أو بعد.