عصام محمد الأحمدي:
تعاني معظم المجتمعات من كثير من الأزمات والمشكلات المختلفة التي تنعكس سلباً على الأفراد والأسر والجماعات خصوصاً في الدول النامية والفقيرة مما يستدعي ضرورة التصدي لها ومنع تفاقمها بإستخدام الأساليب العلمية والنظريات الإنسانية الحديثة وهذا ما يتجلى في اهداف مهنة الخدمة الإجتماعية التي تسعى إلى مساعدة الأفراد والأسر والجماعات والمنظمات على حل مشكلاتها للوصول إلى الإستقرار والإنسجام والرفاه الإجتماعي.
فوجود هذه المهنة يعد ضرورياً في أي مجتمع كان وفي المقدمة مجتمعنا اليمني الذي يعاني من كم هائل من المشكلات والتعقيدات المختلفة.
ومع إحتفالنا باليوم العالمي للخدمة الإجتماعية يمكن القول أن مهنة الخدمة الإجتماعية أستطاعت أن تسهم بشكل فعال في معالجة الكثير من القضايا والمشكلات المختلفة بواسطة الأخصائيين الإجتماعيين بالرغم من حداثة نشأتها في اليمن كتخصص مستقل يتم دراسته لمدة اربع سنوات للحصول على درجة البكالريوس في جامعتي صنعاء وعدن.
فالكثير من الخريجين يعملون في مختلف المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية ولهم بصماتهم الوضحة وإسهاماتهم الكبيرة من خلال القيام بأدوارهم المهنية بكل كفاءة وحرفية خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها اليمن والناتجة عن الحرب الدائرة منذ ما يقارب العامين حيث برز دور الأخصائيين الإجتماعيين في تقديم الدعم النفسي الإجتماعي والمساحات الصديقة للأطفال المستضعفين في مختلف المحافظات وتقديم الإستشارات والدعم الفني لمختلف الجهات والمنظمات العاملة في اليمن.
ومع أن مهنة الخدمة الإجتماعية بحاجة إلى المزيد من التطوير والتحديث في أساليبها وأدوارها الوقائية والعلاجية والإنمائية بما يتناسب مع حجم التطورات المتسارعة التي يشهدها المجتمع إلا أنها بممارساتها الحالية قد أسهمت بصورة كبيرة في مختلف المجالات وسوف تكتسب المزيد من الدعم والإعتراف المجتمعي من خلال عمل الأخصائيين الإجتماعيين وأدوارهم المهنية على أرض الواقع.