أوقفت الحكومة البريطانية دعايتها من موقع يوتيوب، الإثنين 20 مارس، بعد ظهور إعلاناتها بجوار مقاطع مصورة تتضمن إهانة للمثليين والسامية.
اعتذرت شركة جوجل لسماحها بنشر إعلانات بجوار هذه المقاطع، فيما سحب المزيد من الشركات الكبرى مثل ماركس آند سبنسر و(إتش.إس.بي.سي) الدعاية في الأسواق البريطانية من على مواقع جوجل.
وقال مات بريتين رئيس شركة جوجل بمناسبة الملتقى السنوي لأسبوع الإعلان في أوروبا في لندن “أود أن اعتذر لشركائنا ومعلنينا الذين ربما تضرروا لظهور إعلاناتهم مصاحبة لمحتوى مثير للجدل.”
وإلى جانب قيام الشركات البريطانية المشهورة بسحب إعلاناتها، قال بعض كبريات شركات الدعاية في العالم المسؤولة عن وضع قدر كبير من المادة التسويقية للعملاء، إنها تعيد النظر في الكيفية التي ستعمل من خلالها مع جوجل.
والمقاطعة هي أحدث صدام بين شركات الدعاية وشركات الإنترنت العملاقة التي كونت مواقع مهيمنة في الدعاية الرقمية ليس فقط بتوفيرها جمهورا هائلا وإنما أيضا بقدرتها على استخدام بيانات مستخدميها لجعل الإعلانات أكثر استهدافا وملائمة.
وقالت شركة (دبليو.بي.بي.)، وهي أكبر شركة دعاية في العالم، يوم الاثنين إنها تجري محادثات مع عملاء وشركاء في مجال الإعلام مثل جوجل وفيسبوك وسناب شات لإيجاد سبل للحيلولة دون تلويث سمعة الشركات الكبرى.
وقالت جوجل يوم الجمعة إنها تعمل بجد لحذف إعلانات تظهر على صفحات أو لقطات فيديو تحتوي على خطاب يحض على الكراهية أو المحتوى العنيف أو المسيء لكن ذلك لا يتم دائما بطريقة صحيحة نظرا لأنه يجري رفع 400 ساعة فيديو على الإنترنت كل دقيقة.