أثارت الحقائق والمعلومات التي كشف عنها الخبير بالشأن اليمني وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر الأسبوع الماضي حفيظة الانقلابيين، بعد أن كشف عن الجرائم التي أرتكبتها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حق الشعب اليمني، خلال لقاء جمعه مع مجموعة من البرلمانيين البريطانيين ذوي العلاقة بالشأن اليمني، في مقر البرلمان البريطاني.
وسارعت وزارة الخارجية في حكومة الانقلابيين في صنعاء بإصدار بيان كذبت ما أورده آل جابر في اجتماع الطاولة المستديرة التي أشرف عليها معهد “تشاتام هاوس” وحضرها مجموعة من المختصين في وزارة الخارجية البريطانية ومنظمات حقوق الإنسان والاعلاميين.
وقال مراقبون إن مسارعة الانقلابيين لتكذيب ونفي ما أورده السفير السعودي لدى اليمن في بريطانيا يؤكد أن آل جابر قد أوجع الحوثيين وصالح حينما كشف عن جرائمهم وأثبتها بحقائق دامغة ومدعمة بالأدلة والأرقام، أمام المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المهتمة بالشأن اليمني.
وهذه هي المرة الأولى التي تسارع فيها مليشيا الحوثي وصالح لتكذيب حديث لسفير خليجي ونفيه، وهو ما يعني – بحسب مراقبين – أن السفير السعودي لدى اليمن قد وضع يده الجرح، الأمر الذي دفع الحوثيين للمسارعة بتكذيب ونفي ما أورده في بيان مطول وزع اليوم السبت على وسائل الإعلام العربية والعالمية.
وكان آل جابر قد استعرض للبرلمانيين البريطانيين ما قامت به الميلشيات المسلحة الحوثية وقوات صالح من تدمير وتعطيل للعملية السياسية والحوار الوطني اليمني وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان ورفضهم كل الحلول المطروحة في جنيف وبييل بسويسرا والكويت وعدم تنفيذ ما التزموا به لوزير الخارجية الأمريكي السابق ( جون كيري ).
ولفت السفير السعودي لدى اليمن النظر إلى تجاوزات المليشيات المسلحة على حدود المملكة وإطلاقها للصواريخ على المناطق والمدن والقرى السعودية واستفزازهم لمشاعر المسلمين في أصقاع العالم بمحاولة استهداف منطقة مكة المكرمة .
ووضع آل جابر الرأي العام الدولي والدوائر السياسية وصناع القرار أمام ما تقوم به المليشيات المسلحة في اليمن من انتهاكات صارخة بحق اليمن والشعب اليمني ونسفها لكل الجهود السياسية من أجل الوصول إلى السلام، وعن الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية والإغاثية والإنسانية التي تبذلها المملكة من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن واستعادة الدولة ومؤسساتها من أيدي الانقلابيين.