يقول مسؤولون في مجالي الشحن البحري ومساعدات الإغاثة إن صواريخ كروز وألغاما عائمة وزوارق يتم التحكم فيها عن بعد أصبحت تستخدم لمهاجمة السفن في اليمن في الأشهر الأخيرة مما يغير القوى المحركة للحرب الدائرة منذ عامين ويقرب البلاد من السقوط في براثن المجاعة.
واستخدمت تلك الأسلحة في استهداف سفن عسكرية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية ويحارب قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران في إطار الصراع الإقليمي الذي يغذي الحرب الدائرة في سوريا.
وقد جعل الصراع في اليمن والذي استغله تنظيم القاعدة للانتشار وسط الاضطرابات أربعة أخماس سكان اليمن في احتياج للمساعدات. ويقول مسؤولو الإغاثة إن الاحتياطيات الغذائية ستنفد خلال ما بين شهرين وأربعة أشهر.
وتزيد الهجمات المبتكرة على نحو متزايد قرب مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب من الصعوبات الشديدة في توصيل المساعدات والإمدادات التجارية إلى اليمن الذي يستورد 90 في المئة من غذائه ومن وقوده عن طريق البحر.
وتقول مصادر بصناعة الشحن البحري إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على مناطق قريبة من الموانئ الحيوية في شمال البلاد الذي يسيطر عليه الحوثيون تعمل أيضا على الحد من الواردات. وينفي الطرفان إعاقة توصيل المساعدات.
وقال فيليب بلشر المدير البحري لدى رابطة انترتانكو التي تمثل أغلبية أسطول الناقلات في العالم إن “احتمال إصابة السفن التجارية دون قصد في هذا السياق مرتفع.”
وأضاف “حدثت عدة هجمات على سفن عسكرية في مناطق قريبة من السفن التجارية.”
والمخاطر شديدة على السفن التي تبحر عبر المضيق والسفن التي تتوقف في موانئ يمنية إذ أن ما يقرب من أربعة ملايين برميل يوميا من النفط المنقول بحرا إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا بالإضافة إلى البضائع التجارية يمر عبر المضيق.