حذر مكتب الدفاع الأمريكي، أمس السبت 4 مارس، السفن التجارية المتواجدة في السواحل اليمنية من مخاطر وجود ألغام في مضيق باب المندب رزعتها الميليشيا الإنقلابية قرب ميناء المخاء؟
وحث مكتب الدفاع الأمريكي السفن بعبور المضيق خلال ساعات النهار فقط، مشيرآ إلى أن الألغام السلكية تُعرف بأنها قد تُفك من أسلاكها وتُطلق، مما قد يزيد الخطر المحدق بكافة السفن في المنطقة.
وأضاف المكتب الأمريكي في تقرير صادر عنه إن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في اليمن لا تؤتي ثمارها، كما أن المعركة على الأرض قد وصلت إلى طريق مسدود إلى حد كبير.
وذكر التقرير “إن الحوادث المتكررة في البحر، وخاصة تلك التي تشمل سفن الشحن المدنية، يمكن أن تزيد من تدويل الصراع وتحفز الجهات الفاعلة الأخرى على التدخل، كما أن البحرية الأمريكية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد من هذا القبيل يرمي إلى حماية حرية مرور السفن”.
وحول الهجوم الذي شنه الحوثيون على فرقاطة سعودية أواخر يناير المنصرم أمام سواحل الحديدة، قال التقرير «اعتُقد في بادئ الأمر أن الاعتداء تمّ بواسطة زورق سريع على متنه انتحاري، لكن يُفترض حالياً أن الاعتداء تمّ عبر طائرة بدون طيار يمكن التحكم بها عن بعد تشبه النوع الذي يستخدمه المهربون الإيرانيون لانتشال السلع المهربة من شبه جزيرة مسندم العُمانية في مضيق هرمز».
وخلص التقرير إلى مواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، بضربات إضافية على مواقع المراقبة بالرادارات وغيرها من المنشآت الموضوعة على الساحل، كما أن أي مواقع مكتشفة لتخزين الألغام يمكن أن تكون هدفاً قيماً.
وأضاف كما ينبغي النظر أيضاً في مهمة تعاونية لإزالة الألغام، يجب أن تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لوقوع المزيد من الحوادث في باب المندب، ولا بدّ لخطط حالات الطوارئ أن تتضمن خطوات فورية للحفاظ على حرية مرور السفن التجارية.