ادان عدد من مشائخ ووجهاء واعضاء المجلس المحلي والنشطاء السياسيين والاعلاميين والشباب من ابناء مديرية عتمة لما اسموه بالموقف العار والفاضح الذي عبر عنه بعض من يسمون انفسهم مشائخ عتمة من المرتهنين والباحثين عن المال المؤيد للمليشيا وانتقد مواطني ذمار الاجتماع الذي عقدته قيادات المليشيات الانقلابية والاجرامية أمس الاول في محافظة ذمار .. و اعلنوا خلاله براءتهم من مقاومة عتمة وقيادتها واعلنوا دعمهم للمليشيات
واكدوا في بيان صادر عن اجتماع موسع عقدوه اليوم بمديرية عتمة: ان ذلك الموقف الغادر والصادم والكارثي – يعد انتكاسة وسقوطا اخلاقيا معيبا بل ووصمة عار ستظل مرسومة في جبين أولئك الخونة الى ابد الدهر ..
وقالوا: في الوقت الذي كنا ننتظر من اولئك الذين يعتبرون انفسهم مشائخ ووجاهات موقفا بطوليا مشرفا يعلنون فيه انضمامهم لابطال المقاومة في عتمة واصطفافهم الى جانب قيادتها وتصديهم للعدوان السافر والهمجي الذي تمارسة المليشيات الحوثية الاجرامية بحق ابناء جلدتهم واهاليهم واخوتهم وتعديها على حرمة المنطقة وكرامة اهلها .. فوجئنا بهم يعلنون عبر وسائل الاعلام دونما حياء او وازع من ضمير او اخلاق وبكل وقاحة مساندتهم للعدوان المليشاوي الانقلابي ضد عتمة وابناءها المغاوير والابطال .. وهو الامر الذي اصابنا جميعا بالصدمة والذهول”.
وقال بيان اهالي ذمار : ان ما عبر عنه اولئك الخونة (مشائخ العار) لا يمثل عتمة ولا علاقة له برجالها المعروفين بإبائهم وعزتهم وشموخهم وبطولاتهم واستبسالهم في ميادين الشرف والقتال على امتداد التاريخ اليمني قديما وحديثا .. ولا يعبر او يمثل سوى اولئك الاشخاص انفسهم وبمفردهم ..
مؤكدين أن ابناء عتمة يعتبرون ذلك الموقف الغادر والجبان بمثابة عدوان سافر اكثر قبحا وبشاعة من العدوان الذي تمارسه المليشيا الحوثية الانقلابية بحق مديرية عتمة وابناءها.
وقالوا: “بقدر ما حاول اولئك المرتهنين والمنبطحين شق صف ابناء عتمة واحباط عزيمتهم وثنيهم عن التصدي للعدوان الهمجي السافر الذي تشنه مليشيا الانقلاب بحق مديريتهم واهاليهم .. الا ان موقفهم الفاضح ذاك اثار حفيظة كافة رجال عتمة وضاعف من حماسهم وارادتهم، ودفع بالغالبية منهم بمختلف فئاتهم وشرائحهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم للإحتشاد والاصطفاف والمرابطة في جبهات القتال وجميعهم اليوم صاروا على قلب رجل واحد صامدين بجانب اخوتهم من ابطال المقاومة بقيادة البطل والقائد الفذ الشيخ عبدالوهاب معوضة .. وسيواصلون الصمود والاستبسال والمواجهة والتصدي لأي عدوان كان حتى آخر قطرة من دمائهم”.
واضاف ابناء عتمة في بيانهم الصادر اليوم الاربعاء (١ مارس٢٠١٧م): “اننا اليوم وفي هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي تشهدها بلادنا بشكل عام ومديريتنا بشكل خاص – نؤكد صراحة وهي شهادة للتاريخ وللاجيال بأننا نمنح اولئك المغرر بهم من المشائخ فرصة اخيرة لمراجعة انفسهم والعدول عن موقفهم الكارثي وذلك خلال مدة اسبوع من تاريخ هذا البيان، وكلنا امل بأنهم سيفيقوا من غفوتهم ويكفروا عن ما اقترفوه من جرم بحق مديريتهم واخوانهم وابنائهم .. من خلال انضمامهم واصطفافهم الى جانب اخوانهم المرابطين في ميادين البطولة والشرف .. مالم فإن عتمة واهلها جميعا بريئون منهم ومن افعالهم ومواقفهم .. ونختم بياننا بقوله جل وعلا: (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون) صدق الله العظيم.
كان عدد ممن يسمون انفسهم مشائخ عتمة وعلى رأسهم: (فاروق السمحي – اسماعيل السماوي – أمين ضورة) والذين ينتمون الى حزب المؤتمر الشعبي العام – شاركوا امس الاول في اجتماع عقد بمدينة ذمار وضم عدد من القيادات الانقلابية في المحافظة .. وخلال الاجتماع ادلى اولئك المشائخ الثلاثة بتصريحات نقلتها قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي الانقلابية .. واكدوا فيها براءتهم من مقاومة عتمة وقيادتها مؤكدين صراحة وقوفهم الى جانب المليشيا الانقلابية.
وقوبلت تلك التصريحات الصادمة بموجة من السخط والاحتجاجات في صفوف ابناء مديرية عتمة وعدد من الناشطين السياسيين والشباب من مختلف المناطق .. والذين شنوا حملة شعواء ضد اولئك المشائخ ووصفوهم باقذع الصفات .. معتبرين موقفهم خيانه وطعنة غدر لابطال المقاومة .. وتوعدهم البعض من اولئك الناشطين برد قاسي وبأنهم سيدفعون ثمن موقفهم البخس ذاك باهضا.
وتناقلت العديد من وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية يوم امس الثلاثاء خبرا يؤكد ان اولئك المشائخ تسلموا خلال الاجتماع الذين شاركوا فيه في مدينة ذمار مبلغ (١٤٠) مليون ريال من المدعو عبدالله الجرموزي والذي قام بسحبه في يوم الاجتماع من البنك الزراعي .. ووزعة على اولئك المشائخ وذلك مقابل اعلان براءتهم من مقاومة عتمة وتخليهم عن قائدها الشيخ عبدالوهاب معوضة .. وهو ما حصل بالفعل حيث اعلن اولئك المشائخ عبر قناة (المسيرة) الحوثية بانهم سيقفون الى جانب المليشيا المعتدية ضد ابطال المقاومة في مديرية عتمة .. وهو الامر الذي اعتبره الكثيرون موقفا فاضحا لاولئك المشائخ الذبن قبضوا مقابله ثمن بخس.