تتعرض قري بلاد الوافي منذ شهرين لحصار بشع من مليشيات الحوثي والمخلوع . وتمارس المليشيات جميع انتهاكات حقوق الانسان ووصلت الي ارتكاب جرائم ضد الانسانيه
فعزلة الوافي أو ما تسمى بـ( بلاد الوافي) هي إحدى عزل مديرية جبل حبشي في مدينة تعز، يبلغ تعداد سكانها عشرين الف نسمة تقريبا و هي عزلة تطل بعض قراها على خط تعز الحديدة غربا وخط الضباب الرابط بين تعز عدن شرقاً.
فهي مجتمع زراعي يعتمد معظم سكان مديرية جبل حبشي على العائدات الزراعة والبعض منهم يعتمدون على الرعي وتربية الحيوان، والبعض يعملون في زراعة وتسويق القات”
أوضاع الجبهة
نشأة جبهة بلاد الوافي قبل سنة وبالتحديد شهر يناير 2016 بعد اتفاق افسده الانقلابين بين ابناء هذة القرى وبين المليشيات قادة علي قائد الوافي.
تكاتف ابناء المنطقة في ترتيب صفوفهم لمنع الانقلابين من اتخاذ قراهم خط أمداد لضرب قرى الضباب وقطع الطريق الرابط عدن تعز.
تعمل المليشيات وفق منهجية عسكرية في تجزئة المجزء، وعندما هزمت العام الماضي من جبهة المسراخ بدأت في التحرك بهذة المناطق يأتي ذلك بعد ما عجزت من اختراق جبهة المدينة في تعز خلال العام المنصرم، الأمر الذي لجأت الية المليشيات في ضرب وحصار القرى الريفية.
يعتمد المقاتلون في الجبهة على ما استجلبة سواعد الزمن(توسله) من ذخيرة لسلاح خفيف لمثل هكذا ضروف، غير أن القيادات المسؤوله على هذة الجبهة أكتفت بالأطمئنان أن تجعل الجبهة دافعية، وغير قادر على التقدم رغم أهمية الجبهة .. وقربها من خط الأمداد للمليشيات .
أهميتة المنطقة عسكرياً
تقع مديرية جبل حبشي في إطار الجزء الأوسط لمحافظة تعز، وتحدها شمالا :مديرية التعزية، وهي مناطق في الغالب يسيطر عليها الانقلابين ومن الجنوب: مديرية المعافر ، ومن الشرق: مديريات صبر الموادم و المسراخ وهي مديريات دفع الأنقلابين من مليشياتها ما دفعته بتعز خلال عام ، ومن الغرب مديرية مقبنة.. و بلاد الوافي هي العزلة الملاصقة للهذة المديرية التي تتخذ منها مقصلة لقطع أعناق كل من يخالفهم الرأى ..
وتكمن أهميتة هذة المنطقة أنها تطل على خط الضباب الرابط بمحافظ عدن تعز وايضا قريبة من مناطق عسكرية هامة ويشكل منفذا أخر لقرى الحجرية ومنفدا قريب ومهم للتعز .
أهم المنافذ والطرق الرابطة بعزلة الوافي
المنفذ الآول :شهرين تحديدا حين أغلقت طريق الرمادة الرئيسية وهي التي تربط( بقرية ,مكائر, وهر ,الزعيف, البسقة, بيت الوافي, الحبيل, القبع ,بني خيلة, العنين, مولية ,القحفة,قشيبة) وهي القرية التي تنتهي بها الطريق .
المنفذ الثاني :طريق واقعة بين الهيجة و الرمادة وهجدة والتي تغذي قرى : (هيجة ,السجنبة, والكدهية, والحُجر, الصراهم, العقيرة,والسفاء, وللجن, وشعب, العادي) والمرور بهذة الطريق يعد مشروطا من قبل المليشيات وحالة ابتزاز للمواطنين يتحكم به المزاج الربحي الذي تنتهجة مليشيات الحوثي وصالح ومشروط بعدم ادخال اي مواد غذائية إلا بحسب سكان القرية .
المنفذ الثالث ومغلق نهانياً :وهو الخط الفرعي الذي يبدأ بأول نقطة جوار مصنع الشيباني للطلاء في منطقة الربعي ويغذي هذا المنفذ (قرية تبيشعة, ,قرية, دُمه) وهي قرى محاذية لمنطقة (الرابعي) خط تعز الحديدة ..
المنفذ الرابع وحالة المزاج الهمجي تتحكم به :منفذ العيار ويقع بين منطقة هجدة ومنطقة البرح ويغذي هذا المنفذى منطقة( الجربين, والحدادين, وحجرمين, وهي قرى تابعة لبلاد الوافي.. )وكذلك يغذي (قرية وداب, عدينة الحروثين) وهذة القرى تابعة لعزلة (عدينة) وهذا المنفذ مشروط جزئين علية بعدم تغذية أي قرى مجاورة وتزويدها بالمواد الغذائية وفق النسبة السكانية في القرى فقط.
الأوضاع الأنسانية
تعاني بلاد الوافي من انعدام تمام للخدمات لكل الخدمات ، وهذا الغياب ليس بسبب الحصار اليوم فقط ولكنه أمتداد لسياسة النظام السابق في حرمان هذة المناطق وغيرة من ابسط الخدمات منذ زمن، ما تسبب اليوم بعبء ثقيل جعل ابناء العزلة في مرمى الموت الحتمي.. والذي لم تقتله الرصاصه قتله الحصار.
اربع عشر قرية في بلاد الوافي محاصرة وهي تفتقر لمجمع صحي وصيدلية و ما يقارب 400 أسرة نزحت من المدينة إلى هذة القرى خلال فترة الحرب
بدأت الأوضاع الأنسانية تنحدر صوب المعاناة بعد أغلق المنافذ المذكورة بأستهداف المواطنين وأطلق النار على كل حركة تحدثها أحتياجات المجتمع وكان المواطن عبدة حسان عباس والمواطنة سعود آولى الضحايا لهذا الأستهداف.. حين تم استهدافهم استهداف مباشر بالرصاص.
بعد أن تكرر الضرب والاستهداف المباشر لجأ المواطنين للأستخدام الجبال ملاذ آمن رغم وعورة الطريق الذي من الصعب علينا وصفها بلغة الكلمات أذ لم تتحدث خطواتنا عليها وقد القول بأن طالوق نموذج للمعاناة، غير ان الحديث عن وعورة الطريق يدركها ابناء المنطقة.
غياب المنظمات الأغاثية ليس الخبر المهم هنا، ولكن الأهم أن يرجع الاطفال وترجع النساء إلى القرية بسلام حين تقطع أكثر من 2 كيلو في اعلا مرتفع الجبال، عندما يخرجوا الساعة السادسة صباحاً والعودة الساعة 11 ظهرا وبعض احتياجاتهم قد توفرت دون أن يصيبه إي مكروه.
شهادات وافادات
يتحدث ابناء العزلة، عن قصص أنسانية منها : امرأة تسقط على الأرض وعلى راسها (دبة غاز) ما تسبب في فقدان (الدبة الغاز) وحالة من الانهيار المعنوي و النفسي للامرأة.
لم تكن هذة الحالة وحدها بل ايضاً هي الامرأة التي كان التعسر في ولادتها بقرية (دُمه) هي النهاية الحتمية له حين قرر الموت أن يكون لصيق لها ولأجنينها قبل أن يتنفس الحياة.
محمد أحمد سعيد مواطن من الدرجة المؤلمة وقتلة جريمة تضاف إلى عدد من الجرائم في القتل المباشر الذي انتهجها الانقلابين، وعملية الدفن استمرت أكثر من 24 ساعة، حين حاول بعض الأهالي تشيع جثمانة قامت المليشيات بأطلاق النار على المشيعين، ما أجبر المواطنين على إيصال الجثة إلى القبر فقط دون إكمال الدفن الى اليوم الثاني.
الحصار و تفجير المنازل
رغم الكبرياء للعدد من القرى في مواجهة الحصار داخل بلادالوافي ، إلا أن مصير قرية (تبيشعة) البالغ سكانها 3500 نسمه كان نقطعة موجعه في جبين الزمن، خصوصا عندما أتحدث عن تفجير منزل المواطن احمد غالب الحمودي وجلال غالب ومنزل المواطن هشام محمد احمد الحمودي، و500 اسرة في مصير التشرد . (الضباب) الذي لم تبعد عن (قرية تبيشعة) ولم تعبد ايضا عن قذائف الموت كان لها نصيب من أستقبال بعض النازحين بالأضافة إلى( عقاقة وماوية والربيعي) و(المدينة) التي أستقبلات حتي أمس (218 أسرة) .
وجهات أجتماعية
ثلاث وجهات أجتماعية في المنطقة لم تشفع لأبناء هذة المنطقة في منع كل هذا العبث . الأول علي قائد الوافي عضو مجلس نواب قيل أنه محايد، والثاني عبدة مجلي الناطق الرسمي للقوات المسلحة لم يشفع له ميلاده في هذة العزلة بأن يكون له حضور في هذة الجبهة إلى المكان الذي يكفل الأمن ويمنع الحصار للهذة المديرية. والثالث خالد فاضل قائد محور تعز .
قرية الدُمه
بعد قرية تبيشعة أجد كل المؤشرات تؤكد اننا قادمين على مرحلة جديدة من الوجعة حول قرية الدُمه ويجد الحوثين حالة من الشبق في جرف كل القيم الانسانية ..وطريق المنع لارتكاب الجرائم في هذة القرية ينبغي على الجيش الوطني في دحرهم إلى اماكنهم السابق اذ لم يكن قطع لامدادتهم في اليسطرة على الخط الرئيسي تعز الحديدة.
عبدالحليم صبر