قال مستشار الرئيس اليمني الشيخ عبدالعزيز المفلحي، أن التحالف العربيافسد مخطط إقامة الامبراطورية الفارسية التي كان مقرر إقامتها في صنعاء
واضاف ان هذه الامبرطوريه كانت تهدف الي خلق تهديد دائم لدول المنطقة، واكد أن فشل هذه الخطه ظهر في خطاب زعيم الحوثيين الأخير.وظهر زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب مساء الجمعة، كشف فيه عن وجود خلافات عاصفة بين جماعته وأتباع المخلوع صالح.
واعلن انه إذا أراد الحوثيون أن تكون لهم مشاركة سياسية بالمستقبل، فعليهم التخلي عن السلاح والتحول إلى حزب سياسي بمشروع وطني مدني لا ديني ولا عقائدي،
وقال عبدالعزيز المفلحي لموقع 24الامارتي : “إن عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير كان مشوشاً، وكأنه مطعون بالظهر، على عكس خطابه الأول الذي كان يمتلئ غروراً وغطرسة وادعاء بأنه سيحج في مكة وسيكون سلطان البر والبحر كما وصفته وسائل الإعلام المؤيدة له، والتي زعمت أن العاصمة الرابعة صنعاء، قد سقطت بأيديهم”،
واشار إلى أن هناك فرقاً بين معنى كلمة سقطت أو تحررت وكلمة سقوط معناها عدوان واحتلال، وهذا اعتراف مع سبق الإصرار، حيث أن مؤيدي إيران أعلنوا قيام الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد بعد سقوط صنعاء ودمشق وبغداد كما يدعون”.
وأضاف “خطاب الحوثي الأخير الذي ظهر فيه مفلساً هزيلاً متودداً لأنصاره بخطاب لا يختلف عن الخطاب الإرهابي للزج بهم كوقود لاستمرار هذه الحرب، بعد أن تخلى عنه كثير من أنصاره العقلاء والذين كان من الممكن أن يلعبوا دوراً إيجابياً للسلام”.
وحول الخلافات بين الحوثيين وجماعة صالح، قال المفلحي: “الخلاف بينه وبين صالح لم يكن جديداً، فقد سبقتها ستة حروب عبثية دفع فيها شعبنا ثمناً باهظاً تشريداً وقتلاً ودماراً، وفي النهاية يتحالف الطرفان (صالح والحوثي) تحت مشروع سلالي طائفي ضد الشرعية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وأعلنوا الحرب على شعبنا من صعدة إلى المهرة انتصاراً لمشروعهم في الجمع بين السلطة والثروة واستعباد الشعب، ولذلك خلافهم سيكون حتمياً لاختلاف وجهات نظرهم، حيث أن الحوثي يرى أن السلطة والثروة هي حق إلهي لهم، ومن هنا تطيح بأحلام صالح بأن يعود للسلطة من خلال ابنه أحمد، وعليه فإن الصراع حتمي بين الطرفين ومستقبل الانقلاب فاشل لا محالة، وإذا أراد الحوثيون أن تكون لهم مشاركة سياسية بالمستقبل، فعليهم التخلي عن السلاح والتحول إلى حزب سياسي بمشروع وطني مدني لا ديني ولا عقائدي، لأن شعبنا عربي مسلم بالفطرة وما نحتاجه الآن هو مشروع تنموي لبناء الأرض والإنسان”.
وتطرق المفلحي إلى الانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي والقوات الحكومية وتحرير ميناء المخأ الاستراتيجي في شريط البحر الأحمر غرب اليمن، بقوله: “الانتصارات الكبيرة في الساحل الغربي، جاءت ثمرة جهود دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكذلك المقاومة الجنوبية الباسلة وجيشنا الوطني، ونحن نعبر عن شكرنا وتقديرنا للأشقاء في الرياض وأبوظبي وفي كل دول التحالف العربي على دعمهم المتواصل لليمن”.
وعن سر انتصارات المخأ وتعثر المقاومة في مأرب وشرق صنعاء، أكد المفلحي “أن الفرق بين نتائج المعركتين يكمن في اختلاف الإرادة والقيادة وتحديد الأهداف”.
واتهم المفلحي الإخوان المسلمين في اليمن، بالسعي لإطالة أمد الحرب في اليمن، حيث لم تحرز القوات الموالية لهم أي انتصارات في جبهة نهم وصرواح
وعن تدهور الخدمات في عدن، قال المفلحي: ” تردي الخدمات في عدن لم يكن جديداً فعدن أهملت كل خدماتها منذ 50 عاماً، وحوربت وبشكل تدميري ممنهج بعد الوحدة مباشرة، ولكن بعد التحرير أخفقت الحكومة السابقة في تقديم أي إصلاح وتطوير على مستوى الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وخلافه وكذلك غياب العمل الحكومي وعدم دمج المقاومة في الجيش والأمن ومؤسسات الدولة في حينه”.
وأضاف “حصل تراكم سلبي للمشاكل، ترافق مع قصور إداري ومالي واضح لحل مشكلات عدن، ولكن أستطيع القول الآن بأن الحكومة ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والسلطة المحلية، عقدوا العزم على حل معظم المشكلات القائمة، وخاصة ما يتعلق بالكهرباء والماء والوقود وتوفير السلع الأساسية والتعجيل بإعادة الإعمار في المناطق المحررة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي كان لها السبق في إعادة البناء في المناطق المحررة