توفيق علي/ اﻷناضول:
ﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻳﻤﻨﻲ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ “ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻭﻓﻌّﺎﻟﺔ” ﻹﻳﻘﺎﻑ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﻧﺖ ﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻟﻸﻧﺎﺿﻮﻝ، ﻣﻔﻀﻼً ﻋﺪﻡ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ، ﺃﻥ “ﺃﺑﺮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺿﺦ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ”.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻣﺒﻠﻎ 700 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺩﻋﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ”.
ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ “ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ 5 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ، ﻧﻬﺒﺘﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺘﻴﻦ”.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻥ “ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭﻧﻬﺎﺋﻴﺔ، ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ، ﻹﻧﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ”.
ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ، ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﻣﻦ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺗﺎﻡ ﻟﻠﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 12 ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻏﺎﺿﺒﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻞ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺮﻳﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻓﻲ “ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ”، ﻣﻊ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﻣﺤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.
ﻭﺑﻠﻎ ﺳﻌﺮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ “ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ”، ﺃﻣﺲ ﺍﻷﺣﺪ، 356 ﺭﻳﺎﻻ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭ360 ﺭﻳﺎﻻ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ 250 ﺭﻳﺎﻝ.
ﻭﺗﺴﺒّﺒﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2014 ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻣﺴﻠﺤﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺑﺄﻭﺿﺎﻉ اقتصأدية صعبة للغاية .