إياد صالح :
أتابع وبشكل يومي تقارير لقناة المسيرة تعرض في آخر النشرة الإخبارية اليومية، أكثر من نصف الوقت المحدد للنشرة، عبارة عن تقارير لمراسلي القناة من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
أمانة العاصمة ثم محافظة صنعاء، وعمران وذمار، وحجة، والمحويت، بشكل يومي تشييع لما تسميهم القناة “كوكبة” من الشهداء، الذين لقوا مصرعهم في الجبهات القتالية المختلفة.
المتوسط اليومي لقتلاهم 25 قتيل ضمن صفوفهم، وهو المعلن عنه، أو الذي استطاع مراسل قناة المسيرة الوصول إليه وتغطية مراسم تشييعه وما خفي كان أعظم من المفقودين أو الذين لم يتم التعرف عليهم.
المضحك في الموضوع إفتتاحيه النشرة الإخبارية للمسيرة، افتتاحية رنانة تتحدث عن الانتصارات الربانية التي يحققها أبطال اللجان الشعبية في مختلف الجبهات دفاعا عن الأرض والوطن من الإحتلال، وفي الأخير هات يا جنازات وبكاء وعويل لأهالي الضحايا.
كيف الانتصارات الوهمية التي ننتصر وحجم الخسائر البشرية أكثر من خسائر العدو نفسه الذي لقنتوه دروس في فنون الحرب حسب مقدم النشرة الإخبارية، فهموني انا بس وما عليكم من أصحابكم المتابعين بكل شغف للقناة من أجل مشاهدة انفسهم وهم يقومون بتشييع أحد أبناء القرية الذي أصبح إسمه شهيد.
إذا إستمرت هذه الانتصارات الربانية الوهمية بنفس هذه الوتيرة ابشركم أن بعض القرى في محافظة ذمار ستنقرض تماما وستصبح جزءًا من تاريخ انتصاراتكم التي لقنت أبناء القرية درسا في فنون التضحية فيما كان مراسل قناة المسيرة يتفنن في إيجاد مصطلحات جديدة لتقريره القادم عن #عطاء_الدم من قرية أخرى لا تزال صامدة في وجه الانتصارات المتلاحقة.