بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، اليوم مع سفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، السبل الكفيلة بإخراج اليمن من حالة الحرب إلى آفاق السلام المنشود الذي يتطلع إليه اليمنيين، وليس ذلك الذي تسوق له مليشيا الحوثي من خلال وكلائها الذين كانوا وما زالوا سببًا في إراقة دماء اليمنيين.
وقال مجلي” إن إدارة الهدنة بشكلها الحالي لا تخدم شعبنا اليمني الصابر على ظلم مليشيات ايران الحوثي، كما أنها لم تقدم للشعب ما كان يعرضه المجتمع الدولي للدولة من وعود للتنازل مقابل سلام دائم و شامل ينهى الأطماع الايرانية في اليمن، ويوقف تهديدها للملاحة الدولية و توتير المنطقة وتهديد مصادر الطاقة و مصالح العالم، واضاف يهمنا ان يسهم المجتمع الدولي في منع غسيل الاموال التي تقوم بها المليشيات وتهريب الأسلحة التي تضر بأمن اليمن والمنطقة والعالم والملاحة البحرية وبمنابع النفط”.
وأضاف “ان محاولات مليشيات الحوثي للتنصل من استحقاقات الهدنة وتعطيلها لحركة السفن وآلية تدفق المشتقات النفطية التي وافق عليها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، جزء من ديدن الحوثي و مغالطاته، وهي ارتداد لحالة التشبع وحصولها على كميات كبيرة من سفن المشتقات و تحويلها إلى تخزين استراتيجي، وتهيئتها لإفشال الهدنة وشن حرب على شعبنا مجددًا، كما ان المليشيات افشلت فتح طرق تعز واعمال اللجنة العسكرية التي يشرف عليها فريق المبعوث الأممي هانس جراندبريج، وتحريكها لقوات عسكرية واسلحة ثقيلة إلى حدود المناطق المحررة”.
وقال مجلي “نعرف بأن الحوثي يعمل برؤية إيرانية تخريبية منذ 82، تسانده هالة أعلامية تعمل على التضخيم وتزييف الوعي، والشعارات التي يحملها الحوثي شعارات مزيفه خلصت إلى اسقاط الدولة و تشريد الشعب اليمني في عواصم العالم و حولت الاغلب منهم إلى نازحين في بطون الأودية وفي الصحاري و الجبال، وقتلت كل من تحالف معها و نهبت حقوقهم، نحن نريد بلداً آمنا و ليس بلد حوثي ارهابي”.
من ناحيته اكد السفير البريطاني اهتمام بلاده بتمديد الهدنة و انهاء أزمة المشتقات النفطية و الاستفادة من الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب والدخول في مرحلة سلام تخدم المنطقة و تقطع التدخلات الخارجية في الشأن اليمني.