نظمت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، اليوم الإثنين، لقاءً موسعاً لأعضاء مجالس النواب والشورى والاستشاري والمكتب التنفيذي بساحل ووادي حضرموت، والقيادات العسكرية والأمنية والنخب والأحزاب والعلماء والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، بمسرح حضرموت الوطني بالمكلا.
وخلال اللقاء نقل محافظ حضرموت تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي ونوابه إلى أبناء حضرموت ساحلاً ووادياً، مؤكدًا أن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت قد عقدت العزم على تحدي الصعاب؛ أملاً في تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية بالمحافظة التي توليها القيادة السياسية والحكومية ودول التحالف العربي اهتماماً بارزًا.
وأوضح المحافظ بن ماضي أن السلطة المحلية بالمحافظة تسعى للوقوف على مسافة متساوية من كل المكونات السياسية، لما تمثله وحدة الصف الحضرمي من أولوية في المرحلة الحالية التي ستُسخَّر فيها الجهود لمعالجة المشكلات المتراكمة، والعمل بروح الفريق الواحد، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان إحداث أثر فعلي يلمسه المواطنون في عموم المحافظة.
وأعلن محافظ حضرموت الجديد عن برنامجه خلال المرحلة الراهنة، حيثُ أكد أن قطاع الكهرباء وتوليد الطاقة يستحوذ على اهتمام كبير، بالتساوي مع متابعة فتح مطار الريان الدولي، كما بيَّن أن التجربة الناجحة لأمن واستقرار حضرموت -ممثلةً بقوات النخبة الحضرمية- جلبت المشاريع الاستثمارية بالمحافظة؛ الأمر الذي يتطلب إيلاء الجوانب الأمنية والاستثمارية مزيدًا من العناية، والحفاظ على النخبة الحضرمية فقد تأسست لتبقى وتتطور حتى تبسك أمنها على كل حضرموت.
ونوَّه محافظ حضرموت أن قطاعي التعليم بجميع مستوياته، والصحة العامة والسكان، سيحظيان بحيزٍ في البرنامج الجديد، تماماً كما هو الحال مع مشاريع دعم الشباب والمرأة، وسيشهد البرنامج تعاطياً إيجابياً من قبل السلطة المحلية مع حرية الصحافة والرأي العام وفتح صفحة جديدة، بما لا يتعارض مع القوانين ومواثيق الشرف المهني.
وسيتضمن البرنامج الجديد للمحافظ تطبيق رؤية إدارية تسعى من خلالها السلطة المحلية بالمحافظة إلى إحداث عملية تغيير وتدوير في الوظائف على مستوى الإدارات العامة والمكاتب؛ بهدف وضع حد للممارسات السلبية في أداء الإدارات الحكومية، ما يستدعي فرض رقابة على سير الأداء في الإدارات الحكومية في المرحلة الراهنة.
وأكد ان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة شريك أساسٍ للخروج من الأزمة، والتخلص من المشروع الحوثي
وكانت قد ألقيت كلمات في اللقاء الموسع، عن أصحاب الفضيلة العلماء ألقاها مدير عام مكتب وزارة الأوقاف والارشاد بساحل حضرموت، والأحزاب والمكونات السياسية القاها الأستاذ محمد عبدالله الحامد، وقطاع المرأة ألقتها الأستاذة فائزة بامطرف رئيس اللجنة الوطنية للمرأة بحضرموت، وعن رجال الأعمال ألقاها الشيخ عمر باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حصرموت، وعن منظمات المجتمع المدني ألقاها الدكتور وليد البطاطي نائب رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد منظمات المجتمع المدني، باركت جميعها للمحافظ نيله ثقة قيادة مجلس القيادة الرئاسي، ودعت الى جمع الكلمة والشراكة والاهتمام بالطاقات الشابة والمرأة، والعمل على حلحلة ملف الخدمات وتوفيرها للمواطنين، مؤكدين مساندتهم للسلطة المحلية للإطلاع بمهامها في هذه المرحلة الصعبة.