اتهمت الحكومة اليوم الأربعاء، المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بالانقلاب علي المفاوضات الجاريه في الاردن
وقالت ان هالنس لم يدعُ وفدها لحضور الاجتماع الأخير في عمَّان لمناقشة رفض الحوثيين مبادرة فتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز.
ونشر رئيس الوفد التفاوضي للحكومة عبد الكريم شيبان رسالة رد الحكومة على مقترح المبعوث الأممي المؤرخ بتاريخ 3 يوليو 2022 قائلاً: “للأسف عدنا لنقطة البداية”.
وأوضح أن المبعوث الأممي قدم مقترحاً جديداً في الثالث من يوليو الجاري، تخلي فيه عن مقترحه السابق وتبنى مقترحات الحوثيين، مؤكداً أن مقترح المبعوث الأممي الجديد “لم يشتمل على فتح طريق رئيسي إلى تعز، في تراجع واضح عن مقترحه السابق الذي رفضته ميليشيا الحوثي بعد مماطلة وتأخير وتضييع للوقت”.
واستغرب البيان من عدم دعوة المبعوث الأممي للوفد الحكومي إلى عمّان لمناقشة المقترح الجديد، ومناقشة أسباب ومبررات رفض الحوثيين للمقترح السابق، خاصةً وقد تم دعوة فريق الحوثيين إلى العاصمة الأردنية.
كما أكد رفض الفريق الحكومي المقترح الجديد المبعوث الأممي، وتمسكه بفتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز. وقال إنه “من غير المنصف أخذ مقترحات طرف بشكل كامل وترك مقترحات الطرف الآخر”.
وبحسب الرسالة، فقد اقترح الفريق الحكومي فتح طرق “جولة سوفتيل – شارع الأربعين – عصيفرة”، و”كرش – الشريجة – الحوبان” و”خط الستي – مفرق شرعب – خط الثلاثين” و”خط الستين – مفرق شرعب – خط المطار القديم”.
كما جددت التأكيد على “استعداد الفريق الحكومي لمناقشة كل المخاوف التي يطرحها الطرف الآخر بشأن كل الطرق”، محذرةً في الوقت نفسه من “استهلاك وقت الهدنة” ومحملةً الحوثيين “تبعات الفشل”.
واعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن ممثلي الحكومة، وميليشيا الحوثي في لجنة التنسيق العسكرية المجتمعين في العاصمة الأردنية عمّان، اتفقوا على الالتزام بتثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى.
وأضاف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان، أن الطرفين اتفقا على تشكيل غرفة التنسيق المشترك للتهدئة واحتواء أي تصعيد محتمل لضمان صمود الهدنة الإنسانية في البلاد.
وتأمل الأمم المتحدة البناء في صمود الهدنة لإحياء السلام المتعثر والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن.
ووافق الطرفان في مطلع يونيو على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة شهرين إضافيين بعد انتهاء هدنة سابقة بدأت في الثاني من أبريل.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 أعوام، وهو البند الذي ترفض الميليشيا المتحالفة مع إيران تنفيذه كما تقول الحكومة.