أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، رفضها مقترح مليشيا الحوثي بفك الحصار عن مدينه تعز
تضمن الاقتراح الحوثي فتح طريقين في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، كمرحلة أولى تنفيذاً لبنود هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن، محذرةً من انهيار وقف إطلاق النار المؤقت في البلد العربي.
وقال رئيس الفريق الحكومي في مفاوضات عمان لفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، عبد الكريم شيبان، في تصريح لوسائل الإعلام: “للأسف الشديد بعد حوالي أسبوعين من الحوارات، عدنا إلى نقطة الصفر .. الحوثيون عندما يطرحون أنهم سيفتحون طريق الشريجة – كرش – الراهدة، ليس إلى مدينة تعز وإنما سيفتحوها لتعود إلى صنعاء، رغم طلبنا أن تُفتح هذه الطريق وتدخل إلى مدينة تعز، ولكنهم تمسكوا بأن تصل إلى مفرق عدن وتعود إلى صنعاء من أجل أن يستفيدوا منها اقتصادياً في الضرائب والجمارك”.
وأضاف: “الحوثيون لا يفكرون في الملف الإنساني ولا بمعاناة الناس، هم لا يؤمنون إلا بالقتال.. لا حيلة لمبعوث الأمين العام إذا لم يقف وراءه المجتمع الدولي داعماً وسانداً من أجل موقف قوي”.
وحذر شيبان من انهيار الهدنة الأممية حال عدم فتح الحوثيين الطرق في تعز، بالقول: “الهدنة ستنهار كونها قائمة على فتح الطرق في تعز. الحوثيون نفذوا ما يريدون من بنود الهدنة، ولم يوافقوا على فتح الطرق في محافظة تعز وغيرها، إذا لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين فإن الهدنة ستنهار لأنها أصبحت بلا معنى لها.. وهناك لقاء مرتقب بين رئاسة الجمهورية مع المبعوث الأممي وهو ما سيحدد هذه القضية”.
واعتبر رئيس الوفد الحكومي المفاوض في مفاوضات عمّان أن “مبادرة الحوثيين أجهضت المقترح الأممي تماماً، كون طريق الزيلعي – أبعر- الصرمين – صالة، ريفي مجهول بدائي وكان يستخدم منذ 550 عاماً وهو يربط بين القرى، ولا يصلح إلا لاستعمال الدواب ولا يرفع أي معاناة عن أبناء تعز”.
وتابع: “يجب أن يكون للمجتمع الدولي رأي، المفروض أن يكون للمبعوث الأممي موقف طالما أن هذا مقترحه، أن تصدر إدانة للحوثيين بأنهم متعنتون في فتح طرق تعز”، منتقدا جماعة “أنصار الله”، ومتهما إياها بـ “أنها لا تنظر إلا للمعاناة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها كميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، لكنه لا ينظر إلى المعاناة الإنسانية في تعز”.
وكانت جماعة “أنصار الله” قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، تقديمها ملاحظات على مقترح الأمم المتحدة الخاص بفتح طرق