نعت وزارة الاعلام والثقافة والسياحة، إلى كافة منتسبي القطاع الاعلامي، الأستاذ القدير والاعلامي المبدع محسن يسلم عبدالرسول اليماني، أحد كبار مخرجي تلفزيون عدن وأحد أبرز الشخصيات الإعلامية في اليمن، الذي وافاه الاجل بعد صراع مرير مع المرض.
وقالت الوزارة في بيان النعي “إننا نعبر عن حزننا وأسفنا الشديد لرحيل هذه القامة الكبيرة والإعلامي المخضرم الذي تتلمذ على يديه الكثير من الاعلاميين، وكان من القامات الثقافية والاعلامية ومن الشخصيات الوطنية المرموقة، والمبدعين الكبار، وقد أثبت ذلك في فترة عمله في تلفزيون عدن حين شهد العمل البرامجي والتلفزيوني تطوراً كبيراً وكان للمخرج محسن يسلم بصمات واضحة في هذا التطور، ما أعاد لبرامج تلفزيون عدن ألقها الابداعي، وقد شهد له زملائه بذلك، فكان موهوباً في مجال الصحافة المرئية والاذاعية وكان جمهور المشاهدين يترقبون بفارغ الصبر كافة البرامج والأعمال التلفزيونية التى يخرجها فقيدنا الراحل، وذلك لما تتميز به من مهارة الإخراج والإبداع التقني والفني”.
واضاف البيان “إنها خسارة كبيرة لفقد المخرج الأبرز والإعلامي المقتدر الذي تجاوزت اعماله في مجال الإخراج المستوى المحلي لتحلق وتنتقل الى جمهور المشاهدين في الكثير من الاقطار العربية وغيرها، مخرجاً أبرز البرامج التلفزيونية والمسرحيات والتمثيليات والسهرات التلفزيونية التي كان لها صداها الواسع مثل، مجلة التلفزيون، سمر، مشوار، شاعر وفنان، كما اخرج 30 حلقة عن حياة الفنان الأستاذ محمد مرشد ناجي، ومثلها عن حياة الفنان محمد سعد عبدالله، وأخرى عن الفنان ايوب طارش، والفنان فرسان خليفة، واخرج 15 حلقة عن حياة الاستاذ الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة، و 5 حلقات عن حياة الشاعر الدكتور سعيد الشيباني، والعديد من الافلام الوثائقية والبرامج التسجيلية”.
واشار البيان، الى ان الفقيد، صور واخرج فلماً سياحياً لوزارة السياحة عن اليمن في كلاً من لندن وباريس وايطاليا والمانيا، وعمل على ابراز الأغنية اليمنية بتصوير واخراج أغاني وكليبات لعدة فنانين، وقدمهم عالمياً في مهرجانات وفعاليات.. لافتاً الى ان الفقيد كان اول من نقل مسرحيات على الهواء مباشر من على خشبة المسرح في السبعينات من القرن الماضي، وأول من نقل حفل مباشر بعربة النقل الخارجي.
واكد البيان، إن رحيل الأستاذ محسن يسلم سيترك فراغاً كبيرا، حيث ستفقد الساحة أحد القامات الثقافية والاعلامية والصحفية ممن يحظون بالاحترام والتقدير، لما عُرف عنه من الأخلاق والتواضع والتعامل الراقي رغم ما قدمه من أعمال كبيرة خدمة للثقافة والاعلام والصحافة المرئية والمسموعة التي جعلته من ألمع الأسماء الاعلامية التي خدمت الوطن.