قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح ” إن قطاع الصحة في بلادنا كان وما زال أكثر القطاعات تأثرا بالحرب والصراعات، حيث يعاني قطاع الصحي في اليمن مثل بقية نواحي الحياة منذ انقلاب ميليشيات الحوثي عام ٢٠١٤م”.
جاء ذلك خلال إلقائه، اليوم، كلمة بلادنا في اجتماع جمعية الصحة العالمية بدورتها ال 75 المنعقدة في جنيف.
واطلع وزير الصحة، الجميع على عدد من الإجراءات آلتي اتخذتها الوزارة لتحسين عمل القطاع الصحي ومنها إنشاء صندوق دعم القطاع الصحي لاسيما بعد إعلان قيام مجلس القيادة الرئاسي وسريان الهدنة التي نأمل أن يتم الاستفادة منها لتنفيذ البرامح الصحية المختلفة.
وعبر عن سعادته بأن يكون السلام من أجل الصحة والصحة من أجل السلام
أحد موجهات ومخرجات جمعية الصحة العالمية ٧٥ .. مشيراً إلى أن البلدان التي تعاني من الحروب مثل بلدنا تكون أكثر احتياجا وإدراكا لأهمية السلام في كل نواحي الحياة.
ونوه بأن القطاع الصحي في اليمن استمر في تقديم خدماته الصحية لكل المواطنين معتمدا على الدعم الذي حظي به المجال الصحي من الشركاء كمنظمة الصحة العالمية واليونسيف وغيرها مع دعم المانحين السخي كالممللكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وبقية المانحين .. لافتاً إلى أن العامين الماضيين كانا من أشد الأعوام وطأة كبقية دول العالم نتيجة وباء كوفيد-١٩ الذي ساهم في تسليط الضوء على القطاع الصحي وإبراز أهميته ودعمه حكوميا واستغلال الدعم الذي توفر لمواجهة الجائحة لدعم القطاع الصحي.
كما استعرض الدكتور بحيبح، ما تم إنجازه لمواجهة كورونا من خلال توفير أكثر من ٢٦ مركز عزل مجهزة بأسرة العناية المركزة وتجهيز ١٠ مختبرات مركزية وتوفير ٢٠ مصنع أوكسجين وغيرها، والتي لم تكن موجوده قبل جائحة كوفيد-١٩.
وأكد أن الدعم والعمل الجماعي العالمي ضد جائحة كورونا هو ما جعل العالم يتغلب على هذه الجائحة، وإذا وجهت نفس الجهود من حيث الإمكانيات والاهتمام لأي مرض آخر فإن العالم سيتغلب على هذه الأمراض .. مضيفا: “أن اليمن كبلدان شرق أفريقيا وغيرها تعاني لسنوات من الأمراض المنقولة بالبعوض كالملاريا وحمى الضنك والشينوجوليا”.
وعبر عن أمنياته بأن تحظى الملاريا ومواجهتها باهتمام عالمي موازي لما نعانيه من مشاكل صحية كبيرة البلدان الاقل نمواً .. قائلا ” إن اليمن قد أعلنت عام ٢٠٠٩م خالية من شلل الأطفال واستمرت خالية حتى عام ٢٠١٩م ليعود مجددا نتيجة لتراجع التحصين الروتيني بسبب الحرب والأوضاع الاقتصادية والعوائق التي تضعها ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها ضد حملات التحصين، مما أدى لظهور حالات من شلل الأطفال المتحور، وفي العام ٢٠١٩ /٢٠٢٠ ظهرت حالات في بقية المحافظات من التحور الأول والثاني من لقاح شلل الأطفال.
وتابع: وهو ما جعلنا بدعم ومشاركة من منظمه الصحة العالمية واليونسيف نقوم بحملتين تطعيم شاملة لكل الأطفال أقل من عشر سنوات ونفذت بالمناطق المحررة .. معربا عن أسفه لعدم تنفيذ حملات التطعيم ضد الشلل للأطفال بمناطق الحوثيين نتيجة رفض ميليشيات الحوثي حملات التحصين من منزل لمنزل. .. داعياً الهيئات الدولية الفاعلة إلى الضغط على السلطات الصحية هناك لتنفيذ الحملات.