شارك نائب رئيس مجلس النواب، محمد الشدادي، اليوم في أعمال الدورة الثانية للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب والمنعقدة عبر الاتصال المرئي في بكين، خلال الفترة 24-26 مايو الجاري، وبرعاية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في إطار التحضيرات لقمة صينية عربية.
ناقشت الجلسة الافتتاحية للمنتدى، تطورات العلاقات الصينية العربية وأهمية الدور الفاعل للشباب الذي يمثل مستقبل وأمل للدولة والأمة، ويُعتبر وريثاً وقوة دافعة للصداقة طويلة الأمد بين الصين والدول العربية.
وتطرق المنتدى إلى زيادة تعميق التبادل بين السياسيين الشباب في الصين والدول العربية وتعزيز تبادل الأفكار والثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين، ودفع تطور علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية إلى الأمام باستمرار .
وأكد الشدادي أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت بالغ الأهمية يتطلب تكاتف الجهود الدبلوماسية والاقتصادية لتخفيف حدة الازمة الحالية على شعوبنا ودولنا.. مشيداً بتعامل الصين حكومةً وشعباً مع جائحة كوفيد 19، والتي جعلت الانسان وسلامته أولا، وضربت مثالاً يحتذى به في التعامل مع الازمات.
وأشار إلى تميز العلاقات الآسيوية العربية عموماً بطابع خاص حيث إن العرب ارتبطوا مع آسيا بعلاقات جغرافية وحضارية وتاريخية، عميقة الجذور وبالأخص الحضارة الصينية القديمة والعريقة واتسمت العلاقات الصينية اليمينة بعلاقة دولتين عريقتين، فقبل آلاف السنين ربط طريق الحرير البري وطريق البخور البحري بين اليمن والصين ليس تجارياً واقتصادياً فحسب وانما ثقافياً وفكرياً وعلمياً.
كما نوه باسهامات الصين بإنشاء أول طريق اسفلتي بين صنعاء والحديدة، وطريق أبين المكلا، وجسر زنجبار أبين، وأول مصنعين للغزل والنسيج بصنعاء وعدن، وإنشاء المستشفيات، وإرسال البعثات الطبية الصينية لعدن وأبين وحضرموت والحديدة وكذا الفرق العلمية والخبراء، كما استقبلت بكین بعثات من الطلاب اليمنيين للدارسة في جامعاتها ومعاهدها في التخصصات المختلفة.
وأشاد نائب رئيس المجلس بالمنتديات والمؤتمرات التي يرعاها الحزب الشيوعي الصيني حيث تعمل على الاستفادة من طاقة الشباب وافكارهم، ووضع هذه الطاقات في أماكنها الصحيحة للتنمية والتطوير والتعايش بين الحضارات، بعيداً عن التطرف وثقافة الكراهية .. مؤكداً بأن تمكين الشباب وتذليل كافة العقبات للاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم رؤية استراتيجية ناجحة، فهم ضمان المستقبل، لافتاً إلى أن توفير الدعم والرعاية لهم ضرورة لاستدامة التنمية.
وأكد على تطلع اليمن بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لوقف الحرب وإحلال السلام ونشر الاستقرار من خلال توافق ومشاركة القوى السياسية وأن تلعب الصين دوراً مهما في بلادنا، فهي شريك اقتصادي لليمن، ولهذا يرتفع التبادل التجاري بين البلدين بتسارع، ويتزايد بشكل كبير، وتبرز حاجة ملحة لإطلاق مشاريع اقتصادية تسهم في تبادل المنافع المشتركة.
شارك في الجلسة الافتتاحية، وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سونغ تاو، وعضو الأمانة العامة لعصبة الشبيبة الشيوعية الصيني، وفو تشنبانغ، وممثلي عدد من الأحزاب من مختلف الدول العربية.