أصدرت مجموعة هائل سعيد أنعم – أكبر شركة في اليمن والمستوردالرئيسي للقمح في اليمن – تحذيرا من مجاعة كارثية محتملة في جميع أنحاء اليمن، وقالت ان المجاعه تاتي بسبب الانقطاع غير المسبوق لامدادات القمح العالمية الناتج عن تداعيات الصراع في أوكرانيا.
وتوقعت تفاقم أسعار القمح العالمية بصورة أكبر بسبب حظر تصدير القمح الهندي الذي دخل حيز التنفيذ قبل يومين فقط.
وقالت :فإنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن التطورات األخيرة ستدفع أزمة األمن الغذائي المستمرة في اليمن إلى نقطة اللاعودة.
واضافت ان اليمن يحتاج إلى تدابير استثنائية للحفاظ على الامداد المستمر من هذا الغذاء الاساسي اليومي وبرامج المساعدة لمئات الالاف من الناس قبل فوات األوان.
ووقالت الشركه في بيان لها انه في مخاطبات للقادة في المجتمع الدولي، دقت المجموعة ناقوس الخطر من أن مئات اآلالف من اليمنيين في جميع أنحاء البلاد على وشك المعاناة من الجوع الشديد في غضون أشهر، في ظل ارتفاع أسعار القمح العالمية، وتضاؤل مخزون القمح في البالد، وتناقص القوة الشرائية للقطاع الخاص اليمني مما يمنع وصول إمدادات كافية من المواد الغذ ائية األساسية إلى البلاد
ودعت الشركة المجتمع الدولي إلى وضع آليات عاجلة لدرء أزمة إنسانية أخرى، مثل إنشاء صندوق خاص لتمويل الواردات والذي من شأنه أن يُمكن مستوردي القمح اليمنيين من الوصول سريعا إلى التمويل ورأس المال العامل لتمويل مشتريات القمح في السوق العالمية وتغطية التكلفة الكبيرة لاستيراد المنتجات الغذائية إلى اليمن،
كا دعت الي تمديد شروط الدفع لمستوردي الأغذية اليمنيين في تعاملاتهم مع الموردين الدوليين، للمساعدة في تأمين وتنفيذ العقود التجارية التي تعتبر بالغة األهمية في ضمان إمدادات ثابتة من المواد الغذائية إلى اليمن.
وقالت في بيانها :تسبب الصراع في أوكرانيا في حدوث موجات صدمة هائلة عبر أسواق السلع العالمية – وأبرزها التأثير على إمدادات القمح. وصلت أسعار القمح العالمية مؤخرا إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عاما، الأمر الذي كان له بالفعل عواقب خطيرة على الموردين والمصنعين في جميع أنحاء العالم.
يذكر ان اليمن تشتري ما يقرب من ثلث احتياجها من القمح من أوكرانيا وروسيا. وسيؤدي فقدان مثل هذه النسبة الكبيرة من مصدر القمح في البلاد ، والذي يعتمد عليه المجتمعات التي هي بالفعل على حافة المجاعة لانتاج الأغذية الأساسية اليومية، مثل الخبز، إلى تفاقم تأثير أسوء أزمة إنسانية في العالم.
واضافت الشركه :يلعب القطاع الخاص في اليمن دورا حيويا في ضمان الأمن الغذائي للبلاد وهو مسؤول عن الغالبية العظمى من واردات الغذاء إلى اليمن، والتي تشكل 90%من إجمالي الأمدادات الغذائية إلى اليمن وتعتمد عليها المجتمعات اليمنية. يتم توزيع هذه الواردات وبيعها للمستهلكين في جميع أنحاء البلاد
دعت مجموعة هائل سعيد أنعم إلى تدخل دولي فوري لتجنب المزيد من الكارثة الأنسانية في األشهر المقبلة، كما اقترحت أن تستكشف المنظمات
الدولية واإلقليمية حلوال مبتكرة لضمان وصول إمدادات القمح الكافية إلى المجتمعات اليمنية، على سبيل المثال:
إعطاء مستوردي القمح اليمنيين أولوية الوصول إلى إمدادات القمح في الاسواق الدولية، لضمان حصول المجتمعات الأكثر عرضة لخطر المجاعة أو الجوع الشديد على ما يكفي من المواد الغذائية وأن تظل البرامج اإلنسانية الدولية فعالة.
في ضوء االنخفاض الكبير في قيمة للريال اليمني مقابل الدولار الامريكي، يجب على وجه السرعة إنشاء صندوق طوارئ خاص وبرنامج تمويل الأستيراد الخاص باليمن، مما سيمكن مستوردي القمح اليمنيين من الوصول السريع إلى التمويل ورأس المال العامل لتمويل مشتريات القمح في السوق العالمي والواردات إلى اليمن. ويمكن أن يشمل ذلك تسهيلات تمويل الواردات لليمن بدعم من مؤسسة دولية، أواستخدام حلول التمويل المختلط المدعومة بضمانات الخسارة األولى للمستوردين اليمنيين من خالل اتفاقيات تمويل االستيراد.
كما طالببت يوضع مخطط جديد يمدد رسميا شروط الدفع بين مستوردي الاغذية اليمنيين ومورديهم الدوليين لمدة 60 يوما، وتكون مضمونة من قبل منظمة
دولية أو مؤسسة مالية.
وقال نبيل هائل سعيد أنعم، العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم، منطقة اليمن:تعمل مجموعة هائل سعيد أنعم في جميع أنحاء اليمن منذ 85 عا ما، والتي شهدنا خلالها العواقب المأساوية من الصراعات والكوارث اإلنسانية بشكل مباشر.
واضاف خلال هذه الفترة الحالية من عدم االستقرار العالمي، اتخذت مجموعة هائل سعيد أنعم خطوات لضمان الحصول على السلع األساسية حتى نتمكن من الاستمرار في توفير الغذاء والسلع الاساسية بأسعار معقولة إلى الشعب اليمني. ويشمل ذلك الاستفادة من اتفاقية قرض بقيمة 75 مليون دولارأمريكي مع مؤسسة التمويل الدولية، والتي سمحت بتوفير رأس المال العامل بصورة سريعة في مواجهة ارتفاع أسعار القمح لتأمين إمدادات كافية من هذا الغذاء الاساسي اليومي لليمن.
وفال:ولكن ذلك ليس حلا مستداما، فالوقت يداهمنا، والزيادات الاضافية في أسعار القمح العالمية ستجعل قدرة القطاع الخاص على توفير الامدادات الضرورية للشعب اليمني والبرامج اإلنسانية الدولية على المحك.
وقال : بدون تدخل عاجل، يوجد خطر فوري وأكيد يتمثل في عدم قدرتنا على منع موجة الجوع الشديد من اجتياح البالد ودفع مئات آلالاف إلى المجاعة.
واضاف ان الاوقات العصيبة تتطلب اتخاذ إجراءات جريئة. نحن على استعداد للعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا الدوليين والاقليميين للمساعدة في وضع آليات
الطوارئ للاستجابة لازمة الامن الغذائي في اليمن والتي ستمكن القطاع الخاص من تمويل واردات القمح بشكل فوري.
واضاف في هذه الاثناء، ستستمر مجموعة هائل سعيد أنعم لبذل كل ما في وسعها لدعم الشعب اليمني. ولكن في ظل العمل بمفردنا ال يمكننا ضمان تجنب الكارثة في الاشهر القادمة«