طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة العمل بجدية من أجل سرعة وقف أحكام الإعدام التي اعلنتها مليشيات الحوثي بصنعاء ضد صحفيين معتقلين في سجونها وإطلاق سراحهم فورا.
وقال بيان للمركز في يوم حرية الصحافة العالمي الذي يصادف اليوم الثالث من مايو أن حرية الصحافة باليمن هي الأسوأ من أي مكان آخر في العالم.
ووصف المركز في بيانه وضع الصحفيين بأنه الاشد تعقيدا بسبب ظروف الحرب التي تعصف باليمن منذ انقلاب سبتمبر 2014، وبسبب تغول ميليشات منفلتة في كل مفاصل اليمن واختطاف الدولة.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان Hritc وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة أن الوضع المركب في اليمن وغياب مؤسسات الدولة لفترة طويلة فاقم من الوضع السيء الذي طال مختلف المؤسسات الاعلامية بما في ذلك الهيئات المستقلة المعبرة عن الصحفيين والتي انتهت تقريبا من اليمن، وأن معاناة الصحافة تبدأ بوقف كل مصادر العيش ووقف المستحقات وتنتهي بقتل وملاحقة واختطافات الصحفيين وإصدار احكام الإعدام بحقهم كما هو حال الصحفيين، أكرم الوليدي،وتوفيق المنصوري وعبدالخالق عمران وحارث حميد الذين مازالو في اقبية سجن المخابرات الحوثية منذ سبع سنوات وينتظرون حكما بالإعدام.
وقال المركز أن مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي صنف اليمن في المركز 169، لهذا العام لم ينصف مجال الصحافة باليمن، حيث أن الواقع اشد خطورة، وأن ممارسة الحوثيين في صنعاء شملت إغلاق إذاعات محلية ومواقع إلكترونية، وتلاحق كل مدون له وجهة نظر مخالفة بإجراءات شديدة القمع ،ووصف بيان المركز وضع الصحفيين في اليمن في ظل هيمنة الميليشيا بأنه جو يسوده الإرهاب على حياة الكاتب وأسرته بل ويمتد الرعب إلى أصدقاء الكتاب ومعارفهم، وهي حالة تجسد المنهج القمعي تجاه أي منبر للكلمة.
وناشد المركز السلطات جعل عملية إطلاق الصحفيين أولوية حقيقية في المشاورات القائمة، كما طالب مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ العمل على وقف أحكام الإعدام وإطلاق سراح الصحفيين والمعتقلين السياسيين دون اخضاع ذلك لأي نوع من المقايضة كون القضية قضية حقوقية بامتياز.