جدد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، دعم الحكومة الكامل لجهود الأمم المتحدة لمعالجة وضع خزان صافر النفطي وتقديم كل ما يمكن لانجاح الخطة التي أعلنتها مؤخرا لتفادي الخطر البيئي الكارثي الذي يمثله وضع الخزان المعرض للتسرب ما لم يتم تحييد هذا الخطر بشكل عاجل.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي، الذي اطلعه على تقييم الفرق الفنية لوضع الخزان وما خلصت اليه من نتائج بان وضع الخزان حرج، والخطة التنفيذية المعدة للتعامل مع ذلك، وجهود حشد التمويل الدولي لها.
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على ضرورة وضع حد لتلاعب مليشيا الحوثي في هذا الملف وعدم استخدامه كورقة ابتزاز سياسية وسرعة الانتقال الى تنفيذ الخطة لتجنب الكارثة الوشيكة في حال تسرب النفط من الخزان.
وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المتصلة بالوضع الإنساني على ضوء الهدنة الأممية القائمة، واولوية تخفيف المعاناة الإنسانية من خلال رفع الحصار المفروض على تعز من قبل الحوثيين وفتح الطرقات وتسهيل عمل المنظمات الاغاثية ووصول المساعدات الى مستحقيها.
كما جرى استعراض الاطار العام للتنمية والذي تعده الأمم المتحدة بهدف تخصيص جزء من عمل المنظمات الدولية العاملة في اليمن لمسار التنمية بما يحقق الاستدامة وخلق فرص عمل للعيش الكريم، والمتوقع الانتهاء منه في يونيو القادم، والتنسيق القائم بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة لتعظيم الاستفادة من التعهدات المخصصة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2022م.
وأكد رئيس الوزراء، على الدور المعول على الأمم المتحدة للضغط باتجاه رفع الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل الحوثيين خاصة ان هذا الملف الإنساني لم يحظى بحقه من الاهتمام.. مشددا على أهمية تعظيم الاستفادة من المخصصات الإنسانية وادارتها بصورة اكثر كفاءة، في ظل شحة التعهدات، وتوجيه جزء منها لخدمة التنمية.
من جانبه أشاد المسؤول الاممي بدعم الحكومة لجهود وانشطة الأمم المتحدة، وكذا ما تبديه من تعاون كامل في معالجة قضية خزان صافر النفطي وتفادي الكارثة الوشيكة.. مشيرا الى حرص الأمم المتحدة ومنظماتها في تعزيز الشراكة مع الحكومة في مختلف الجوانب.