ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن جان ماري صافا، تطورات الاوضاع في اليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام.
ولفت وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الى الأجواء الإيجابية التي تشهدها المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي من المؤمل أن ينتج عنها تحولات إيجابية تساعد على تحقيق السلام في اليمن واستعادة الامن والاستقرار بتظافر جهود جميع القوى الوطنية .
وأشار بن مبارك الى قيام مليشيا الحوثي باختراق الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مع بداية سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مارب ..لافتا الى عدم اكتراث المليشيا بالترحيب الشعبي والدولي بالهدنة فور إعلانها لوضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الانقلاب والسلوك العدواني لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وأوضح وزير الخارجية، أن رفع الحصار عن مدينة تعز يجب أن يحظى باهتمام أكبر من كافة الدول الفاعلة في الملف اليمني وفي مقدمتها مجلس الامن..مشددا على ضرورة وقف الجرائم اليومية التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين في تعز ومارب وغيرها من المحافظات بما فيها تلك التي ترزح تحت وطأة مليشيا الحوثي.
وتطرق بن مبارك، الى صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها اليمن في ظل الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني.. منوها بأهمية دعم الحكومة لمواجهة التحديات المختلفة وعلى راسها التحدي الاقتصادي وبما يمكنها من معالجة تلك التداعيات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
من جانبه أكد السفير الفرنسي استمرار دعم بلاده لليمن وبذل كل جهد ممكن للمساهمة في حل الازمة واحلال السلام .. مجددا دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن.
كما التقى وزير الخارجية اليوم، السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، وناقش معه التطورات في اليمن على ضوء الهدنة التي أعلنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وبدأ سريانها مساء يوم أمس.
وخلال اللقاء لفت وزير الخارجية، الى أن موافقة الحكومة على الهدنة تهدف الى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وهو الأمر الذي لا تعيره مليشيا الحوثي أي اهتمام بدليل اختراقها للهدنة في نفس ليلة سريانها واستئناف عدوانها على محافظة مارب بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وأوضح بن مبارك بأن استئناف الرحلات الجوية من والى مطار صنعاء سيساعد على تخفيف المعاناة التي يعيشها اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا ..محملا المليشيا مسؤولية اغلاق المطار طوال السنوات الماضية نتيجة لاستخدامه للأغراض العسكرية ورفض كافة المقترحات لإعادة تشغيله.
وأشار وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الى أن منح الحكومة تسهيلات إضافية لوصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة ليس بالأمر الجديد وسبق لها أن منحت تراخيص بدخول ١٢ سفينة نفطية لميناء الحديدة خلال الأشهر القليلة الماضية وأعلنت قبل سريان الهدنة دخول سفينتين كاول سفينتين ضمن اتفاق الهدنة الا أن السياسة الممنهجة لمليشيا الحوثي تقوم على انعاش تجارة السوق السوداء لمادتي البترول والغاز المنزلي لتعظيم أرباحها على حساب معاناة اليمنين..مؤكدا بأن الحكومة ومن واقع مسؤوليتها عن كامل أبناء الشعب اليمني تتعامل بمرونة مع كافة المبادرات الساعية لتحسين الأوضاع الإنسانية مراعاة لظروف المواطنين وأوضاعهم المأساوية.
وشدد وزير الخارجية، على أهمية إعطاء موضوع رفع الحصار عن مدينة تعز أولوية قصوى ووقف استهداف الأطفال والاحياء السكنية في المدينة وانهاء القيود على حركة المواطنين وفتح الطرقات والمعابر.
من جانبه أكد السفير البريطاني، مواصلة بلاده بذل الجهود للمساهمة في استعادة الامن والاستقرار في اليمن ..شاكرا الحكومة اليمنية على تعاملها الإيجابي مع كافة المبادرات الهادفة لتحقيق السلام في اليمن.