أوصت ورشة عمل حول سبل الإسهام في معالجة أسباب الحوادث المروية مطالبة صندوق صيانة الطرق القيام بمهامه في الصيانة الدورية للطرقات في عموم مديريات الوادي والصحراء لتفادي حدوث المزيد من الحوادث المرورية حفاظا على سلامة مستخدمي الطريق والممتلكات العامة .
وطالبت الورشة التي نظمتها مؤسستا الوسط والشهيد بن حبريش للتنمية بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن اليوم بسيئون ضمن أنشطة برنامج ” تعزيز الأمن على المستوى المحلي في اليمن إلى إعداد خطة مشتركة بين التربية والتعليم وشرطة السير لتفعيل دور أنصار المرور ، وتكاتف جهود الجميع لزيادة مستوى الوعي المروري بين أوساط أفراد المجتمع ، إلى جانب خلق تكامل بين وسائل الاعلام ومنابر المساجد من أجل تنظيم حملات إعلامية مشتركة تسهم في رفع الوعي المروري ، وتقنين وتطبيق القوانين المنظمة للعملية المرورية حفاظا على الإنسان باعتباره الثروة الوطنية ،، فضلا عن التغلب على الاختلالات التي ترافق عمل شرطة السير ، وتفعيل العقوبات القانونية لإعادة هيبة رجل المرور وكذا إعادة تفعيل دور الإدارة الهندسية لتخطيط المدن بوادي حضرموت .
وناقشت الورشة التي شارك فيها مدراء إدارات الأوقاف والإرشاد المرور والتربية والتعليم والأشغال العامة والطرق وإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني ثلاثة أوراق عملية عن دور وتأثير وسائل الاعلام والمدارس في رفع الوعي المروري ، والدور المأمول من المكاتب الحكومية والجهات الأهلية لمعالجة أسباب الحوادث المرورية ، ومواقع تتكرر بها الحوادث المرورية في المديريات الرئيسية بوادي حضرموت .
وفي افتتاح الورشة شكر وكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء عبد الهادي التميمي على أهمية خلق وعي وثقافة مرورية بين أوساط صغار السن لتترسخ لديهم مبادي الإستخدام الأمثل للطريق وفقا وقواعد وأدبيات المرور ، منوها الى ضرورة العمل المشترك للتغلب على التحديات التي تعيق رفع الوعي المروري ومنها ضعف المحاسبة والضوابط المنظمة لمستخدمي الطريق .
فيما أثنى مدير إدارة شرطة السير بوادي حضرموت العقيد فائز العامري على العمل التشاركي بين كافة الجهات الرسمية وتدخلات منظمات المجتمع المدني من اجل المساهمة في رفع الوعي المروري بين أوساط مستخدمي الطريق ، ومعالجة الإشكاليات التي تعيق حركة السير في المدن الرئيسية التي أصبحت تشكل قلقا عاما لكل أفراد المجتمع .
إلى ذلك أشار رئيس مؤسسة الوسط للتنمية الشيخ معروف باعباد أن عملية الحد من الحوادث المرورية تتطلب عمل تكاملي موحد تسهم فيه العديد من الجهات الرسمية والشعبية لإيجاد معالجات صحيحة لتلافي الإشكاليات التي تواجه الحركة المرورية .