يحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد في العاصمة الرياض،مع نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلمان بن عبدالعزيزعلاقات التعاون المشترك،
كما بحثا مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها المعركة المصيرية ضد مشروع ايران الدموي في اليمن، وتوحيد الجهود والصف الوطني للانتصار في هذه المعركة الوجودية، والمضي في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.. وتم التأكيد على تعزيز التنسيق لإسناد المعركة في اطار الدعم الاخوي المستمر من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
وشدد الجانبان على ان التصعيد العسكري الذي تمارسه مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا خاصة هجومها المستمر على مأرب واستهداف المدنيين والنازحين، والاستهداف المتكرر للاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ورفض كل فرص ودعوات السلام ووقف اطلاق النار وتحدي قرارات المجتمع الدولي الملزمة، يضع الحكومة والشعب اليمني بمختلف مكوناته السياسية والمجتمعية، والشركاء في تحالف دعم الشرعية امام مسؤوليتهم في مواجهة مليشيا الحوثي الارهابية والعنصرية ونفوذ ايران الدموي في المنطقة.
كما جرى التطرق الى جهود المملكة العربية السعودية ومبادراتها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن.
واستعرض الجانبان، الوضع الاقتصادي في اليمن والإصلاحات التي تنفذها الحكومة وجوانب الدعم والاحتياجات المطلوبة، على المدى العاجل لتحقيق الاستقرار النقدي وضبط أسعار صرف العملة الوطنية.
واطلع رئيس الوزراء، نائب وزير الدفاع السعودي على الوضع العام في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، وما تبذله الحكومة بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، من جهود للتعامل معها، وجوانب الدعم المطلوبة للايفاء بالتزاماتها والدور المعول خاصة على الاشقاء في المملكة.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، عزم الحكومة المضي في تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد وتجاوز الاختلالات القائمة، وما قطعته في هذا الجانب بما في ذلك تغيير قيادة البنك المركزي اليمني وتكليف فريق لمراجعة أعماله خلال الفترة السابقة.
وثمن رئيس الوزراء، دعم المملكة المستمر في كل المجالات، وأكد على أن دعم المملكة للبنك المركزي كان له الأثر الكبير على استقرار العملة اليمنية والوضع الاقتصادي وتوفر المواد الغذائية لتحسين معيشة الشعب اليمني كما ساهمت منحة المشتقات النفطية في استدامة توفير الكهرباء وتخفيف الأعباء المالية على الحكومة، مشيراً إلى ان الحكومة تعول على دعم المملكة والمانحين في دول مجلس التعاون الخليجي والمانحين الدوليين، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
بدوره، أكد نائب وزير الدفاع السعودي خلال اللقاء التزام التحالف بقيادة المملكة بدعم الحكومة والشعب اليمني ودفع كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي في اليمن مبني على المرجعيات الثلاث.. مجددا موقف المملكة الدائم في دعم الحكومة اليمنية لمواجهة تمرد وانقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وأوضح نائب وزير الدفاع السعودي، أن المملكة تراقب الواضع الاقتصادي الصعب للشعب اليمني وترحب بالقرارات الأخيرة المتخذة في البنك المركزي اليمني، وتكليف جهاز الرقابة ومكافحة الفساد بتقييم ومراجعة أعمال البنك بما يُسهم في تحسين الوضع المالي، وقال أن “الاستمرار في خطوات الإصلاح الاقتصادي سيساهم في زيادة الدعم الاقتصادي من المملكة والمجتمع الدولي وهو ما يدرس ويناقش حوكمته وكيفية تشجيع المانحين الآخرين للمشاركة فيه لدعم الحكومة اليمنية ولما فيه مصلحة الشعب اليمني”.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة، ومن الجانب السعودي سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، ومدير عام مكتب نائب وزير الدفاع هشام بن سيف.