التقى المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن هانس غروندبيرغ، اليوم، ممثلي الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز.
وخلال اللقاء، استعرضت قيادات الاحزاب والتنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، الاوضاع الانسانية والمعاناة الكبيرة التي تعيشها محافظة تعز جراء استمرار الحرب والحصار والقصف والقنص وقطع الطرقات والاختطافات للمسافرين والمدنيين والاسرى والمعتقلين من قبل المليشيات الحوثية.
وطالبت قيادات الاحزاب والتنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بدور فاعل للامم المتحدة بالضغط على المليشيات الحوثية لوقف الاستهداف الممنهج للاحياء السكنية وقتل المدنيين وفتح الطرق ووقف اطلاق النار والحوار القائم على المرجعيات الثلاث للوصول الى تسوية سياسية دائمة وشاملة تكفل حقوق أبناء اليمن والتداول السلمي للسلطة وفق النهج الديمقراطي الذي كفله الدستور والقانون بعيداً عن ادعاء الحق الالهي بالحكم والعنصرية والتعبئة الطائفية وتجريف المناهج والزج بالاطفال في آتون الحرب ووقف جرائم القتل والاختطافات والتنكيل بالمعارضين، ووقف جميع اشكال الانتهاكات التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية لجميع المواطنين.
واكد الحاضرون، ان المليشيات الحوثية فرضت الحرب على مدينة تعز التي تعد حاضرة اليمن وعاصمة الثقافة ورمز المدنية والسلام..مشددين على ضرورة أن تنال تعز حقها من الاهتمام في احاطات الامم المتحدة ومناقشة الحلول الهادفة الى تخفيف حدة المعاناة انطلاقاً من اهمية هذه المحافظة وعدم الصمت ازاء الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات بشكل يومي بحق المدنيين الابرياء.
من جانبه عبر المبعوث الاممي، عن شكره لقيادات الاحزاب ومنظمات المجتمع على طرحهم للقضايا التي تعاني منها المحافظة..مشيداً بالتعددية السياسية وفاعلية المنظمات التي لمسها بتعز.
واشار المبعوث الاممي، الى انه التقى بالعاصمة المؤقتة عدن، المنسق العام للشئون الانسانية وناقش معه الحلول لتخفيف المعاناة الانسانية وامكانية مناقشة فتح الطرق بحيث تتجاوز الاطراف التمترس لارائها والجلوس مع بعضها البعض لانهاء هذه المعاناة..مؤكداً أن وجود الاحزاب والمنظمات وتماسكها يعزز تماسك المجتمع اليمني.
وقال هانس غروندبيرغ “يسرني وانا اخوض غمار عملية سياسية جامعة للسلام الاستماع لاراء جميع المكونات بما فيها الشباب والمرأة ولابد من التركيز لانهاء الاوضاع الانسانية المقلقة خصوصاً مع تدهور الاوضاع الاقتصادية والتي يجب التركيز عليها في المفاوضات القادمة”.