اكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، أن الحكومة بحاجة ماسه لعمل مراجعة شاملة (استراتيجية متوسطة المدى) للبنى الأساسية في مجال النقل الطرق والموانئ والنقل الجوي بهدف استغلال موقع اليمن الاستراتيجي في المنطقة والعالم
كما دعا الي تحقيق تكامل اقتصادي اقليمي مع دول الجوار وتمكين القطاع الخاص في الاستثمار في مجالات النقل وحتى تستطيع الحكومة حشد التمويلات لإعادة الاعمار وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة وكذلك عمل استراتيجية شاملة لتطوير وتنمية قطاع الاتصالات وتمكين القطاع الخاص من الاستثمار في هذا القطاع الواعد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمراجعة محفظة مشاريع البنك الدولي، لمناقشة الدراسات الفنية المختلفة في مجال الدعم الفني المباشر للحكومة و ذلك لتعزيز بناء القدرات المؤسسية للوزارات و المؤسسات الوطنية.
وفي الاجتماع المنعقد افتراضياً بحضور المديرة الإقليمية للبنك الدولي في مصر و اليمن و جيبوتي مارينا ويس، والمديرة القطرية لمكتب البنك الدولي في اليمن تانيا ماير ، وبمشاركة وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار عبدالله باصهيب ، ونائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان، و عدد من وكلاء وزارات الكهرباء والطاقة، والزراعة والري والثروة السمكية، والأشغال العامة و الطرق، والصحة العامة و السكان، والتخطيط و التعاون الدولي، رحب وزير التخطيط بفريقي الحكومة اليمنية و البنك الدولي المشاركين في اجتماع مراجعة محفظة البنك الدولي.
وعبر الدكتور باذيب، عن شكره للمديرة الإقليمية للبنك الدولي في مصر و اليمن و جيبوتي، والمديرة القطرية لمكتب اليمن وفريقهما على تعاونهم المستمر وما قدموه لدعم محفظة وبرامج المشاريع في اليمن..مؤكداً أن تدخلات البنك الدولي تعد تدخلات نوعية ومهمة لتحريك عجلة التنمية والاقتصاد في السلم و الحرب وكذلك لحماية رأس المالي البشري وتعزيز الحكم الرشيد والشفافية والعدالة وتشجيع دور القطاع الخاص وتشجيع المرأة للمساهمة في التنمية وكذا حماية البيئة والمجتمع من اثار تغير المناخ.
وأكد وزير التخطيط، على أهمية مناقشة الدراسات الفنية المختلفة في مجال الدعم الفني المباشر للحكومة و ذلك لتعزيز بناء القدرات المؤسسية للوزارات و المؤسسات الوطنية من خلال دعم الحكومة في إعداد السياسات الاقتصادية و المالية والنقدية والتنموية و الخدمية القطاعية و التخطيط والبرمجة لعملية التعافي و اعادة الاعمار والتنسيق مع المانحين ، و ايضا دعم الحكومة فنياً في إعادة جدولة ديونها.
وتطرق الدكتور باذيب، الى أهمية مواصلة التنسيق مع الجانب الحكومي في الاصدار المشترك للدراسات و البحوث المختلفة التي تتعلق بالجوانب الاقتصادية والمؤسسية والاحتياجات التنموية التي تساعد صانعي السياسات الوطنية على صياغة الرؤى و اعداد الخطط والتطلع الى إصدار و تحديث الدراسات المختلفة و التنسيق في إعدادها و تصميمها و نشرها مع الحكومة..داعياً جميع المشاركين من الجانب الحكومي إلى المشاركة الفاعلة مع المواضيع التي ستعرض وأهمية إبراز اهم الملاحظات ومتطلبات الدعم الفني التي تحتاجها مؤسساتهم في مجال صياغة الاستراتيجيات والخطط من البنك الدولي.
ومن ثم تم فتح الباب للمشاركين في الاجتماع لاستكمال مناقشة بقية جدول أعمال الاجتماع الخاص بمناقشة الدراسات الفنية المختلفة في مجال الدعم الفني المباشر للحكومة وتعزيز بناء القدرات المؤسسية للوزارات و المؤسسات الوطنية.
وفي ختام الاجتماع، كرر الدكتور واعد باذيب شكره وتقديره لمجموعة البنك الدولي وفريق مكتب البنك الدولي العامل على مشاريع اليمن..مشيراً الى تطلع الحكومة للعمل مع البنك في تكثيف جهود التنسيق لتشمل الجوانب الاقتصادية والشراكة الفاعلة في إدارة الأدوات والآليات التي تعمل على تعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار.
حضر الاجتماع، وكيلا وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، وقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز، ورئيس المكتب الفني بوزارة التخطيط المهندس شعيب الصغير، والقائم بأعمال وكيل الوزارة لقطاع المشاريع المهندسة وزيرة الشرماني.