استهدفت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا الأعيان المدنية في مناطق ومديريات متفرقة جنوبي الحديدة؛ ضمن تصعيدها المتواصل ضد المدنيين في الساحل الغربي لليمن.
ووفقاً لمصادر محلية أفادت أن المليشيات استهدفت التجمعات السكانية في بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بوابل من الرصاص؛ مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 وأسلحة معدل البيكا.
وفي مديرية الدريهمي فتحت بقايا جيوب المليشيات الإرهابية نيران أسلحتها المتوسطة والقناصة على منازل المواطنين ومزارعهم في أوقات متفرقة من اليوم، بصورة كثيفة ومتعمدة؛ وفقاً لذات المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن الإستهداف المتواصل الذي تقوم به مليشيات الحوثي خلّف حالة من الهلع في صفوف المدنيين، وهو ما يُنذِر باضطرار الأهالي للتشرد والنزوح بعيداً عن مناطقهم ومزارعهم خوفاً على حياتهم. يأتي ذلك ضمن سلسلة الخروقات والإنتهاكات اليومية للمليشيات الحوثية تجاه الهدنة الأممية، حيث دأبت المليشيات على ممارسة الإرهاب بحق المدنيين الأبرياء، على وقع خسائرها الفادحة جنوب الحديدة.
وعلي صعيد اخر تشردت عشرات الأسر من منازلها في بلدة الهجل بمنطقة الجبلية في التحيتا بفعل الانتهاكات الحوثية المتواصلة بحق المدنيين المسالمين.
لم تسلم منازلهم ولا مزارعهم ولا أرواحهم من بطش وجرائم الحوثيون، فقرروا النزوح نحو المستقبل المجهول هرباً من القاتل المعلوم، وصلوا إلى مناطق وبلدات الرملة الساحلية وساحل قرية السقف والبقعة في التحيتا. لا منازل تؤويهم وتقيهم من حر الصحراء وشدة الرياح ولا طعام يسد رمق جوعهم ولا ماء نظيف يروي عطشهم، والخوف من رصاصات الحوثيون وقذائفهم لا تزال تلاحق هؤلاء النازحين من بلادهم قسراً. يقول هؤلاء أنهم نزحوا فارّين للنجاة بأرواحهم من بطش الحوثيين، حاملين معهم ما خف حمله على ظهر دوابهم، لعلهم يجدون مكان لا يطاله إرهاب المليشيات الموالية لإيران. هكذا أصبحت حياة معظم سكان وأهالي مدن وأرياف جنوب الحديدة، ما بين ضحايا القصف والإستهداف الحوثي وما بين النزوح القسري الذي أجبرتهم عليه ذات المليشيات.
شاهد: