اكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني علي أهمية عودة الحكومة الشرعية الى عدن وتواجدها في الداخل لممارسة مهامها وخدمة المواطنين من خلال سرعة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض،
واضاف خلال لقاء مع سفير هولندا لدى اليمن بيتر ديرك هوف،ان توحد جميع المكونات السياسية الوطنية أصبح ضرورة ملحة من أجل مستقبل اليمن.
وخلال اللقاء الذي عقد عبر الاتصال المرئي، أكد الإرياني على أهمية دور هولندا المساند للحكومة اليمنية والداعم لها في مختلف المراحل، مشيداً بالدعم الإنساني المقدم من الحكومة الهولندية.
وأشار الإرياني الى أن توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تؤكد على دعم الجهود الدولية والأممية لإحلال وتحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام في اليمن، وأن الحكومة الشرعية قدمت مختلف التنازلات في اطار المرجعيات الثلاث للوصول الى السلام و في سبيل انهاء الحرب التي تفرضها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران
وأوضح ان هولندا ومن خلال مشاركتها الفاعلة في الاتحاد الأوربي قادرة على القيام بدور فاعل في دعم عملية السلام في اليمن وكشف حقيقة من يرفض انهاء الحرب ويعبث بكل الجهود الدولية لتحقيق مصالح ايران وأطماعها التوسعية ونهجها التخريبي في اليمن والمنطقة .
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة: إن تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الامريكية كانت خطوة إيجابية وخلال فترة التصنيف تراجعت الطموحات الحوثية وتوقفت مختلف عملياتها العسكرية، داعياً المجتمع الدولي والاتحاد الأوربي الى اتخاذ خطوات جادة لكبح جماح الارهاب الحوثي وتصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية وممارسة مزيد من الضغط لدعم عملية السلام في اليمن.
وأكد ان الانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران ومنها ما يستهدف الهوية اليمنية، وكذا الملاحقات الحوثية للفنانين اليمنيين والزج ببعضهم في السجون ومنعهم من الغناء وإحياء المناسبات تعكس الايدلوجيا الحوثية العدائية للفن كرسالة للمحبة والسلام.
جهود السعوديه مقدره
واشاد في هذا الصدد بالجهود المتواصلة لقيادة المملكة العربية السعودية لتوحيد الصف الوطني في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، ودعم الحكومة الشرعية في مختلف المجالات، وان المملكة اليوم تقوم بدور كبير وهام في حماية حركة التجارة الدولية في البحر الاحمر نيابة عن المجتمع الدولي من المخاطر الحوثية الايرانية التي تقوم باستهداف حركة الملاحة البحرية بالزوارق المفخخة والالغام البحرية والطائرات المسيرة .
وتطرق الإرياني الى انتهاكات المليشيا الحوثية بحق الأقليات الدينية في اليمن بما فيها البهائيين وقبلها يهود اليمن، موضحاً أن المليشيا الحوثية لا تحترم المواثيق والقوانين الدولية وهي تعيش وتقتات بالحرب ولا تفهم لغة السلام.
وذكر الارياني بآخر جرائم هذه المليشيا التي ارتكبت بحق تسعة من المواطنين الذين أعدمتهم في صنعاء بينهم طفل قاصر، ولم تكتفي بذلك بل تطالب اليوم أهالي من تم إعدامهم بإخلاء منازلهم ودفع مبلغ 3 مليون ريال من كل أسرة.
وجدد وزير الإعلام والثقافة والسياحة التأكيد على أن تقارير فريق الخبراء منحازة وغير مهنية واستندت على معلومات مضلله، محاولة إقحام الحكومة في انتهاكات لمساواتها مع المليشيا الحوثية بهدف تقديم تقرير يعتقدون أنه “محايد”، من وهو ما اثبت صوابية الحكومة في عدم التعامل معهم.
وبما يخص خزان صافر النفطي جدد الإرياني التأكيد على موقف الحكومة الداعم للمبادرات الرامية لإنهاء الكارثة البيئية والاقتصادية المحتملة، موضحا أن الشعب اليمني لا يستطيع تحمل نتائج هذه الكارثة وآثارها الاقتصادية المدمرة، متسائلاً هل لدى مليشيا الحوثي شعور بالمسؤولية وسلطة اتخاذ القرار للموافقة على الحلول المقترحة والتي تم الاتفاق عليها ام انها ستظل تتعامل مع هذا الملف الخطير لابتزاز المجتمع الدولي دون ادنى شعور بالمسؤولية والكارثة التي قد تقع في اي لحظة لا سمح الله
من جانبه أكد السفير الهولندي لدى اليمن دعم بلاده للحكومة الشرعية وأمن واستقرار ووحدة اليمن، متطلعاً لتكاتف اليمنيين وتحقيق السلام عبر بوابة الأمم المتحدة وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروند بيرج، متمنيا أن يسود الامن والإستقرار والإزدهار في اليمن قريبا.