قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم، اننا ندرك حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا الأبي في ظل إصرار المليشيات الإرهابية على الإيغال في الانتهاكات الإجرامية، غير مكترثة للتداعيات الخطيرة التي تسببت بها جائحة كورونا على المواطنين في الداخل والمغتربين في الخارج، وتأثيرها الكبير على الاقتصاد،
واضف في برقيه تهنئة إلى الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة،بمناسبة عيد الاضحي ان المليشيات قد تمادت في إجرامها وحقدها على اليمنيين بالحرب الجبانة التي قادتها على العملة الوطنية والاقتصاد الوطني، بجانب المشقة والمعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء حربها الإجرامية، والتهجير القسري،و مشقات أخرى تزيد الوضع الانساني تردياً،
وطالب بوضع حلولاً عاجلة لمنع تدهور العملة واستعادة الدورة الاقتصادية بدعم الأشقاء والأصدقاء، والمضي قدماً في معركة إنهاء الانقلاب وغياب الدولة عن جزء غالي وعزيز من أرضنا اليمينية التي تعبث فيها ملالي طهران وتحكمها عبر مليشيات إرهابية.
فيما يلي نص البرقية:
فخامة الأخ المشير الركن/ عبدربه منصور هادي
رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة المحترم
تحية وتقدير.
وبعد،،
يطيب لي أن أرفع إلى فخامتكم خالص التهاني والأمنيات بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله أن يجعله عليكم وعلى كل أبناء شعبنا الصابر المكافح المرابط، عيد فرح وخير ونصر وفرج، وأن يحل معه السرور والتكامل والتعاون بين أبناء شعبنا الذين يعانون ظروف وتبعات الحرب التي فرضتها عصابة الانقلاب العنصرية المدعومة إيرانياً، وتَحَمّل أهلنا وشعبنا بسببها الحمل الثقيل.
فخامة الأخ الرئيس:
إننا إذ نرفع إليكم التهاني بهذا العيد السعيد ونتشاركها مع أبناء شعبنا المكافح في كل القرى والمدن والسهول والجبال والميادين وفي بلدان المهجر، لا يفوتنا أن نقف إجلالاً واعتزازاً بما يحرزه شعبنا من صمود وبسالة في الدفاع عن مستقبله وحياة أجياله في مواجهة أبشع انواع الهمجية وأصناف التوحش الإجرامي الذي تمارسه بحق شعبنا تلك العناصر الحوثية الإرهابية الممولة إيرانيا.
إن ما أنجزته مأرب الحضارة والتاريخ والجمهورية من صمود اسطوري في معركة مفتوحة لم تتوقف منذ 19 شهراً يواجهون فيها عدوان آثم وحرباً ضارية وتحريض فاجر وصواريخ حاقدة تستهدف كل شيء، هو أمر جدير بالاحتفاء والفخر إذ يؤكد للعالم بكل وضوح إيمان اليمنيين المطلق بقضيتهم العادلة وعزمهم الصادق على استعادة جمهوريتهم الكبيرة مهما كانت التضحيات، كما لا يفوتنا توجيه التحية والتقدير لأبناء محافظة البيضاء وقبائلها الأصيلة ومقاومتها الشعبية ومعهم أبطال الجيش الوطني الميامين وكل من شارك في معركة الشرف والبطولة من المحافظات المجاورة (أبين ولحج ومأرب وشبوة) الذين واجهوا الميليشيات ببسالة وعلموها دروساً من قصص الشجعان، لكل هؤلاء الأبطال تحية وتهنئة خاصة خالصة بهذا العيد المبارك، ولكل رفاقهم من أبطال القوات المسلحة والأمن في مختلف المحاور والميادين بطول البلاد وعرضها.
فخامة الأخ رئيس الجمهورية :
إن ما أحرزه أبطالنا في القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الأحرار من صفحات عز وفداء أمام الهجمات الإرهابية الغاشمة يثبت لكل أحرار العالم مجدداً استحقاق شعبنا في الدفاع عن مستقبله وامتلاك قراره وإسقاط كل المؤامرات والإشاعات التي يراهن عليها فلول الإمامة ومن خلفهم النظام الخميني التخريبي، وأن ما عجز عن تحقيقه الانقلابيون ومن ورائهم إيران وأذرعها الخبيثة، خلال الأشهر والسنوات الماضية سيكونون أكثر عجزاً في الحفاظ عليه أو المزيد منه فيما سيأتي من الأيام، إذ أن شعبنا اليوم أقوى وأكثر خبرة وتماسكاً ومعرفة بدسائس الانقلاب، وصارت قضيته أكثر وضوحاً أمام كل الناس وثبت للعالم بأن هذه العصابة الغاشمة وبقاء سطوتها يهدد أمن ومستقبل الشعب والمنطقة والعالم، وأن تنصلاتها المستمرة عن كل محاولات السلام وتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا صار العالم يدركها أكثر من كل الفترات التي مضت من عمر معركتنا مع الميليشيات المتمردة الانقلابية.
كما أصبح الجميع يدرك جيداً بأن شعبنا الأبي لم يبذل كل هذه التضحيات من فراغ أو عن ترف، وما كان ذلك ليدركه العالم إلا بفضل جهود الأبطال وصمودهم المستمد من عزيمة لا تلين ورؤية واضحة وكذلك ما نلمسه من دعم أخوي سياسي وعسكري كريم يبذله الاشقاء في تحالف دعم الشرعية ممثلا بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة.
الأخ رئيس الجمهورية:
ونحن نستقبل هذه المناسبة العظيمة، ندرك حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا الأبي في ظل إصرار المليشيات الإرهابية على الإيغال في الانتهاكات الإجرامية، غير مكترثة للتداعيات الخطيرة التي تسببت بها جائحة كورونا على المواطنين في الداخل والمغتربين في الخارج، وتأثيرها الكبير على الاقتصاد، وقد تمادت المليشيات في إجرامها وحقدها على اليمنيين بالحرب الجبانة التي قادتها على العملة الوطنية والاقتصاد الوطني، مضيفة للمشقة والمعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء حربها الإجرامية، والتهجير القسري، مشقات أخرى تزيد الوضع الانساني تردياً، وهو ما يستلزم حلولاً عاجلة لمنع تدهور العملة واستعادة الدورة الاقتصادية بدعم الأشقاء والأصدقاء، والمضي قدماً في معركة إنهاء الانقلاب وغياب الدولة عن جزء غالي وعزيز من أرضنا اليمينية التي تعبث فيها ملالي طهران وتحكمها عبر مليشيات إرهابية.
نجدد ونكرر لكم التهاني والتبريكات بحلول العيد السعيد، سائلين الله أن يجعله عليكم مناسبة تحل بموفور الصحة وأتم العافية وعلى كل أبناء شعبنا وأمتنا.
الخلود والمجد للشهداء الأبرار.
النصر للجمهورية اليمنية وأبطالها الميامين.
الشفاء للجرحى الأفذاذ.
والحرية للأسرى والمختطفين.
عيدكم مبارك
وكل عام وانتم وكل شعبنا وأمتنا بألف خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفريق ألركن
علي محسن صالح
نائب رئيس الجمهورية
نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة