جددت الحكومه تحذيراتها للمجتمع الدولي من تفاقم كارثه ناقله النفط صافر
اكد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي،أن استمرار تلاعب مليشيا الانقلاب الحوثية بملف خزان صافر النفطي سيقود العالم إلى كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة.
وأوضح الوزير الشرجبي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن رفض المليشيا المتكرر للمقترحات الأممية يؤكد استغلالها للخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة كورقة ابتزاز سياسية، دون اكتراث للتبعات البيئية والإنسانية الخطيرة للكارثة التي ستطال أكثر من 7 مليون يمني على الأقل بشكل مباشر، ناهيك عن التأثيرات العميقة على النظام الإيكولوجي والصحي والاقتصادي للمنطقة والتي ستمتد لعقود.
وشدد على ضرورة قيام دول الإقليم مع الأمم المتحدة بالعمل من أجل تفادي أكبر كارثة إنسانية وبيئية في العالم جرّاء استمرار التهديد الذي يمثله الخزان المتهالك ورفض المليشيا الحوثية التعاون مع الأمم المتحدة ومنع وصول فريقها الفني لتقييم حالة الخزان وتحديد المتطلبات اللازمة لتفريغه من النفط دون تأخير.. مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية شكلت لجنة عليا للطوارئ للمتابعة المستمرة لهذا التهديد البيئي الخطير.
وكانت ميليشيا الحوثي، قد اعلنت مجدداً، اليوم الخميس، عدم تحقيق أي تقدم من اجتماعاتها مع الأمم المتحدة بشأن خزان النفط صافر في البحر الأحمر،
وجاء ذلك في بيان أصدرته ما تسمى اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم، والتي أرجعت أسباب التعثر هذه المرة، إلى عدم وفاء مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بالتعديلات المطلوبة على اتفاق الصيانة بين الجانبين.
وأفاد البيان ان اللجنة المعنية عقدت اجتماعا مشتركا مع المكتب الأممي لعرض الخطة البديلة، غير أنها فوجئت بالخطة السابقة نفسها “غير المطابقة للاتفاق مع تغيير تاريخ المستند فقط”.
اتهمت ميليشيا الحوثي في بيانها، الأمم المتحدة، “بالإصرار على إضاعة الوقت، وهدر أموال المانحين المخصصة للمشروع في اجتماعات ونقاشات عقيمة”، وطالبتها بالعمل على تصويب الخطة، وهددتها بتحمل “المسؤولية الكاملة عن حدوث كارثة وشيكة لبيئة البحر الأحمر”.
ولم يصدر أي تعليق حتى اللحظة من الأمم المتحدة، حول بيان الحوثيين.