اتهمت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها العالمي 2017 الذي صدر اليوم أطراف النزاع المسلح في اليمن بانتهاك قوانين الحرب طوال العام الماضي
وطالبت الحكومات المعنية السعي إلى محاسبة تلك الأطراف عن انتهاكاتها السابقة والحالية
وزعمت المنظمه انه منذ مارس/آذار 2015، قامت قوات التحالف هاجمت بشكل غير قانوني منازل وأسواقا ومستشفيات ومدارس ومصانع وورشات عمل مدنية ومساجد. وفقا لمكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، قُتل 4125 مدنيا على الأقل وجُرح 6711 حتى 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أغلبهم بغارات التحالف الجوية.
قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “لا يبدو أن أي جهة من القوى المشاركة في النزاع في اليمن تخاف محاسبتها عن انتهاك قوانين الحرب. على أعضاء الأمم المتحدة الضغط على الأطراف لوقف لقتل المدنيين ومعاناتهم”.
وادعت المنظمه انها وثقت 61 ضربة جوية يبدو أنها غير قانونية قامت بها قوات التحالف ، قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب. استخدمت قوات التحالف أيضا الذخائر العنقودية المحظورة دوليا ونجاهلت المنظمه ان تحقيق جري رمن سلطات التحالف نفي استخدام هذه القنابل رغم عدم توقيع اي دوله في التحالف علي معاهده حظر القنابل العنقوديه
وقالت المنظمه الحوثيون وحلفاؤهم، قاموا منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، بحملة اعتقالات تعسفية وإخفاءات قسرية ضد من يُنظر إليهم على أنهم خصوم. كما أطلقت قذائف مدفعية في هجمات عشوائية على مدن الجنوب في السعودية، ما أسفر عن مقتل 471 مدنيا وجرح 1121 بين 1 يوليو/تموز 2015 و30 يونيو/حزيران 2016 بحسب الأمم المتحدة.
كما زرع الحوثيون والقوات المتحالفة معهم ألغاما أرضية محظورة مضادة للأفراد، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.
وزعمت انه لم تجر الأطراف المتحاربة تحقيقا في انتهاكات قواتها المزعومة لقوانين الحرب في اليمن. نشر “الفريق المشترك لتقييم الحوادث” المعيّن من قوات التحالف نتائج تختلف جذريا عن تلك التي لدى للأمم المتحدة وغيرها. وقال التقرير ان تقم الولايات المتحدة، التي هي طرف في النزاع بسبب توفيرها معلومات استخبارية لهجمات التحالف وتزويد طائراتها بالوقود جوا، لم تقم بأي تحقيق في أي هجمات غير مشروعة مزعومة قامت بها قواتها.
وقال التقرير ان الولايات المتحدة شنت 28 غارة بطائرات بدون طيار في اليمن حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وصفتهم بأنهم يتبعون “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”. أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وجماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف أيضا باسم “داعش”، مسؤوليته عن عدة هجمات انتحارية وتفجيرات قتلت العشرات بصورة غير مشروعة.
كما ادعت المنظمه ان أطراف النزاع، منعت أو قيّدت، وصول إمدادات الإغاثة الحرجة إلى المدنيين، ما يعمّق الأزمة في البلاد.
كما صادر الحوثيين والقوات المتحالفة معهم مواد غذائية وإمدادات طبية من مدنيين دخلوا تعز، ومنعوا وصول المساعدات إلى المدينة، ما ساهم في انهيار النظام الصحي بشكل شبه كامل.