ناقش وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، تطورات الأوضاع ومعوقات إحلال السلام في اليمن.
وخلال اللقاء ،تطرق بن مبارك إلى ما يمثله التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية من تهديد لحياة المدنيين في مأرب وما يجلبه من مفاقمة للظروف القاسية للنازحين الذين فروا من بطش وانتهاكات هذه المليشيات..مؤكداً استمرار هذا العدوان يقوض عملية السلام ويعرقل الجهود الحالية الرامية إلى إنهاء الحرب التي شنتها المليشيات.
وقال وزير الخارجية” بالرغم من هذا العدوان المتصاعد للمليشيات الحوثية فإن يد الحكومة كانت وما زالت ممدودة من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثابتة انطلاقاً من حرصها ومسؤوليتها على الحفاظ على أرواح أبناء الشعب اليمني كافة ومنهم الأطفال الذين تجندهم هذه المليشيات في عدوانها العبثي على مأرب”.
واضاف بن مبارك “ان استمرار التصعيد العسكري الحوثي ينعكس بشكل سلبي على ارتفاع نسبة استقطاب الأطفال وتجنيدهم من قبل المليشيات الحوثية التي تقوم بتجنيد الأطفال وصغار السن بمناطق سيطرتها وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة، ومن ثم الزج بهم كوقود لعملياتها العسكرية المختلفة”.
كما تطرق بن مبارك، إلى دور إيران التخريبي في اليمن وهو ما يعكسه دعمها للمليشيات وتزويدها بالأسلحة وتقنيات الصواريخ البالستية والطيران المسير والتي تستهدف فيها الأبرياء من المدنيين في اليمن وفي المملكة العربية السعودية بغرض نشر الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في الإقليم..مطالباً الاتحاد الاوروبي ممارسة المزيد من الضغوط على هذه المليشيات لتقدم مصلحة اليمنين على أجندة إيران الخبيثة والتي تعمل ضد سلام وأمن الشعب اليمني والمنطقة.
من جانبه أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، عن أهمية الاستفادة من الزخم والجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن..مؤكداً أهمية العمل على وقف إطلاق النار الشامل والتخفيف من المعاناة الإنسانية..مجدداً موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن.