اكد المشاركون في ندوة نحو رؤية لتعزيز آليات حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على ضرورة تدخل الدول والجهات الرسمية لتعزيز الحقوق الثقافية والاجتماعية على مستوى العالم
كما دعت الي تقديم مبادرات فعلية لحماية المبدعين وإعادة الاعتبار للحقوق الثقافية التي تضررت بشكل واسع بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك في الندوة، التي عقدها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC)، بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الأحد، تحت عنوان: (نحو رؤية لتعزيز آليات حماية الحقوق الثقافية والاجتماعية: تحديات الواقع وآفاق المستقبل)، بمشاركة السفير عزالدين الأصبحي، سفير اليمن بالمغرب، والدكتور محمـد أمين ميداني، أستاذ القانون المحاضر في جامعة ستراسبورغ، والسيد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومجموعة من الخبراء والناشطين.
وخلصت مناقشات المشاركين لضرورة تعزيز تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لردم الفجوة المعرفية في المنطقة والعمل على تعزيز برامج الحماية الاجتماعية وتعزيز دور المؤسسات الثقافية والتربوية بما يضمن صيانة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودعم مبادرة صناديق حماية الإبداع وتفعيل مسار قانوني على المستوى الإقليمي يضمن حماية هذه الحقوق وتعزيزها.
وأكدت الايسيسكو في الندوة من خلال كلمة مديرها العام د. سالم المالك أن المنظمة ستواصل التعاون الوثيق مع دولها الأعضاء لتطوير ودعم ومواكبة كل المشاريع والمبادرات والجهود الرامية إلى أن تتمتع شعوب دول العالم الإسلامي بحقوقهم الاجتماعية والثقافية الكاملة، وفي أن يصير النقاش حول هذا النوع من الحقوق أمرا متجاوزا في المستقبل القريب.
شارك في الندوة إلى جانب المتحدثين الرئيسين عدد من الشخصيات الثقافية والحقوقية وأدار الحوار المحامي زياد خالد مدير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في بيروت.
وعبق السفير الاصيحي علي صفحته الفيسبوك علي الندوه بقوله : نقاش متميز اليوم من أجل تعزيز حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ندوة مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان HRITC ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو وبحضور نوعي مميز
والتأكيد على أهمية حماية الحقوق الاجتماعية والثقافية وردم الفجوة المعرفية لبلداننا
فلقد أظهرت جائحة فيروس كورونا هشاشة البنية الأساسية للمنشآت الصحية وتراجع مستوى التعليم وضربت المؤسسات الثقافية والإبداعية بشكل ملحوظ على مستوى العالم كله
وتضرر قطاع واسع من المبدعين ومؤسسات الثقافة و المتاحف والفنون
الأمر الذي يجعلنا نراجع أوليات الحقوق الضرورية وضرورة قيام الحكومات بدورها في دعم منظومة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتستعيد المجتمعات عافيتها