تتعرض عملية نقل مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات من دوري أبطال آسيا في كرة القدم لمنطقة الغرب ازمه كبيره لعدم وجود قنوات ناقله لها
فقد شهدتالايام الماضيه اعتراضات واسعة، لعدم تقدّم أي قناة فضائية لكسب الحقوق وتعثر المنصة الالكترونية التابعة لشركة الرياضة السعودية مالكة حقوق البث الحصري أرضياً.
وكانت شبكة بي إن سبورتس القطرية تنقل مباريات المسابقة مشفّرة في السنوات الماضية، بالإضافة إلى قناة الكأس القطرية. لكن على خلفية ارتفاع الأسعار لم تتقدّم أي قناة فضائية هذه السنة لكسب الحقوق التي حصلت عليها شركة الرياضة السعودية، لتبثها أرضيا.
ووجّه عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، انتقادات لطريقة النقل الخميس “غريب أمر من لا يرغب في الترويج لبضاعته ولا يرغب في بيعها ولا يقدر سعر السوق أو السعر المنطقي لها!! هل الاحتفاظ بها في المخازن لتفسد اهم من اعادة تقدير سعر البيع!!”.
تابع في حسابه على تويتر “هذا حال الاتحاد الآسيوي في تعامله مع حقوق نشر لعبة كرة القدم للدول التي هي بالاساس اعضاء مساهمة في هذا الاتحاد!”.
وقسّم الاتحاد الآسيوي هذا العام أنظمة البث في غرب القارة إلى 4 مناطق، هي السعودية، الامارات، إيران وباقي المناطق، فيما لم يتلق أي طلب بشأن نقل المباريات باستثناء السعودية.
ورغم ذلك، صادفت الجماهير السعودية الاربعاء مصاعب كُبرى في مشاهدة المباريات عبر المنصّة الإلكترونية التي أعدّتها الشركة السعودية لذلك، إلا أنها عالجت الأمر بالنقل من خلال قناة اليوتيوب الخاصة بالقنوات الرياضية السعودية.
وغرّد غانم القحطاني مدير القنوات الرياضية السعودية “مباريات دوري ابطال اسيا سيتم بثها عبر تطبيق GSA (جي أس ايه) ولن يتم بثها عبر القنوات الرياضية السعودية الفضائية”، ثم أعلنت القنوات “يمكنكم متابعة مباراة النصر السعودي والوحدات الأردني.. عبر حساب القنوات الرياضية في اليوتيوب”، فيما انتقد كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي جودة النقل.
وتطرّق مذيع قناة الكأس خالد جاسم على تويتر لاسعار النقل المرتفعة “من يسأل عن نقل مباريات دوري ابطال اسيا، بلغني من ادارة البرامج بقناة الكاس انه لم يتم التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاسيوي بشأن النقل التلفزيوني سواء البث الارضي او الفضائي. اللي فهمته ان هناك مبالغة في سعر الحقوق!”.
أضاف “الاتحاد الاسيوي طلب 15 مليون دولار مقابل نقل المباريات بث ارضي فقط. الاتحاد القطري لكرة القدم وقناة الكاس حاولوا تخفيض المبلغ الى سعر معقول يرضي جميع الأطراف، الاتحاد الاسيوي خفض المبلغ الى 12 مليون دولار. وهو مبلغ كبير ومبالغ فيه وكثير جداً على مباريات غير منقولة فضائياً”.
وانضمّ المعلّق الإماراتي فارس عوض إلى المنتقدين “ما يحدث في نقل دوري أبطال آسيا، لا يصدق، ومعيب بحق القارة واتحادها، ولا يساهم في تطور اللعبة أبدا، لكن المؤسف أنه لا يتحمل ذلك وحده، بل هو نتاج تقصير اتحاداتنا المحلية وسلبية دورها، ونتاج غياب التنسيق الواضح بينها…”.
– تجزئة حقوق البث –
أمام ذلك، أكّد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الآسيوي نضال بحران لوكالة فرانس برس أن “الاتحاد الآسيوي قام بتجزئة حقوق البث على عدة مناطق جغرافية وذلك لإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن من المحطات الإعلامية”.
وبيّن أن “الباب ما زال مفتوحا أمام القنوات الراغبة في الحصول على الحقوق المطروحة للأربع سنوات المقبلة، ولا تقتصر فقط على النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا وإنما تتجاوزه إلى كافة بطولات الأندية والمنتخبات المنضوية تحت لواء الاتحاد الآسيوي بالإضافة إلى تصفيات الدور الحاسم المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022”.
وفيما تجاوزت اتفاقيات الاتحاد الاسيوي حدود القارة إلى بعض الدول الأوروبية، أشار بحران أنه تم الإعلان عن “اتفاقية بث البطولات الآسيوية مع شركة الرياضة السعودية التي فازت بحقوق البث داخل المملكة العربية السعودية لأربع سنوات حتى عام 2024 وستقوم الشركة بعرض المسابقات الاسيوية مبدئياً من خلال منصتها للبث المباشر على الانترنت (gsa) ذات التقنية والخدمات العالية، قبل أن تقوم بعرض المباريات عبر قنوات الأقمار الصناعية في الربع الأخير من عام 2021”.
وشرح مصدر متابع للملف لوكالة فرانس برس ان “الاتحاد الاسيوي طلب من اتحاد اذاعات الدول العربية (أسبو) 27 مليون دولار لبث الدول الأخرى غير السعودية مقابل سنة واحدة، شرط ان تكون الصورة أرضية، مشفرة أو عبر الانترنت”.
تابع ان “شروط العقد مع السعودية الذي بلغت قيمته 40 مليون دولار سنويا أوصلت إلى إشكالية، لان المباريات الحصرية الممنوحة لمباريات الاندية والمنتخب السعودي قد تمنع الدول الأخرى من بثها اذا كانت انديتها او منتخباتها تلعب على أرضها”.
وكانت الحكومة السعودية واجهت في السنوات القليلة الماضية مطالبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم وروابط دوريات أوروبية، لاتخاذ اجراءات حاسمة بحق “شركة القرصنة” بي آوت كيو، لانهاء اختراقها حقوق ملكياتهم الفكرية والتجارية.
وقرّر الاتحاد الاسيوي للعبة في 2019 نقل مباريات الاندية السعودية في مسابقاته دون تشفير على منصاته الرقمية في السعودية، فأعلنت مجموعة “بي إن” القطرية نيتها بمقاضاته لامتلاكها الحقوق الحصرية مطلقة موقعا الكترونيا لكشف “السرقة” التي يتعرّض لها محتواها.