دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، خلال لقاء مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث، إلى ”صياغة مبادرة أممية تنظم مفاوضات واقعية وجادة“.
وعقد الزبيدي لقاء معجريفيث، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، امس الأربعاء، بحثا خلاله المستجدات على الساحة السياسية والعسكرية والإنسانية ومجمل الأوضاع في اليمن، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال الزبيدي خلال اللقاء، إن ”واقع الأطراف على الأرض يستدعي صياغة مبادرة أممية تنظم مفاوضات واقعية وجادة، وتحترم تطلعات وخيارات اليمنيين في الجنوب، وتضمن إنهاء ملف الأزمة المتجدد والمستمر منذ 1994“.
وشدد على أن ”المرحلة الراهنة تستدعي إجراءات وقرارات شجاعة لمواجهة التحديات الماثلة اليوم، وفي طليعتها عودة النشاط الإرهابي، والاستهداف المستمر من قبل الجماعات المتطرفة للقوات والقيادات الجنوبية في أبين وشبوة ووادي حضرموت“.
وأكد ”ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي ودول الرباعية والتحالف العربي بدور جاد لمواجهة هذا التحدي البالغ الخطورة“.
وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي ”يدعم جهود المبعوث الأممي لليمن، كما أن المجلس مستعد للانخراط بشكل جاد في كافة مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة“.
وتابع أن المجلس ”يدعم عملية وقف إطلاق نار شامل، وقواته مستمرة في التزام حالة الدفاع والاستعداد لمواجهة أي استهداف أو اعتداء يتعرض له الجنوب“.
وتطرق الزبيدي في اللقاء الى الأوضاع المعيشية لليمنيين، قائلا إنهم ”يواجهون أزمة إنسانية حادة، تتمثل في انقطاع المرتبات، وانعدام الخدمات، وجائحة كورونا المستجد، في ظل بنية تحتية طبية متهالكة، وغياب حقيقي للدور الإنساني الإقليمي والدولي“.
قال مارتن جريفيث خلال اللقاء، إن ”العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة ضرورية لتحقيق سلام مستدام“.وأعرب المبعوث الأممي عن ”قلقه إزاء تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي والأمني“ في اليمن، مشيرا إلى أن البلاد ”بحاجة إلى دعم إنساني عاجل“.