طالبت الأحزاب والقوى السياسية في محافظة تعز المبعوث الأممي مارتن غريفيث بفتح المعابر وانهاء الحصار وتشغيل ميناء المخأ وإدراجها ضمن المعالجات الانسانية قبل البدء بأي مفاوضات قادمة.
وتضمن الخطاب الموجه من محافظ المحافظة الاستاذ نبيل شمسان للمبعوث الاممي مارتن جريفيث بناء على رسالة من الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية بتعز والتي أكدت فيها الأحزاب على أن جماعة الحوثي لاتزال مستمرة في ممارسة أبشع الانتهاكات والجرائم بحق الانسانية وفرض حصارها المطبق على مدينة تعز وإغلاق المنافذ والطرقات ومنع حرية تنقل المواطنين ونقل البضائع مما ادى الي زيادة حجم المعاناة وارتفاع الاسعار وهو ما يشكل اعبائاً إضافية واعتداءً صارخاً يفاقم معاناة السكان.
وأشارت الاحزاب في رسالتها الى أن جماعة الحوثي مستمرة لاكثر من 6 اعوام في القصف العشوائي بالصواريخ والاسلحة الثقيلة والمحرمة للاحياء المدنية
والمدارس والتجمعات السكانية وزارعة آلاف الالغام في الطرقات التي ذهب ضحيتها قتلى وجرحى معظمهم من الاطفال والنساء بالاضافة الى منع تشغيل آبار مياه الشرب التي تقع في مناطق سيطرتها وجملة من الانتهاكات التي يغفل عنها الضمير الانساني العالمي .
وعبرت الاحزاب السياسية عن اسفها لتجاهل المبعوث الاممي لهذه المعاناة المتراكمة والمعاملة غير العادلة وإسقاط قضية تعز ومعاناتها والانتهاكات الصارخة التي ترتكبها جماعة الحوثي من إحاطاته المتكررة لمجلس الامن في تجاهل واضح لحقوق أبناء تعز في الحصول على معالجات إنسانية تخفف حدة المعاناة الناجمة عن استمرار الحصار الظالم من قبل مليشيات الحوثي .
وطالب الخطاب المبعوث الاممي بتبني موقفاً منصفاً من منطلق المسؤولية الإنسانية امام استمرار هذه الانتهاكات الممنهجة وتضمينها في إحاطته القادمة باعتبارها الاقدم والاسوأ في اليمن من الناحية الانسانية.
وعبرت الاحزاب في محافظة تعز عن استغرابها لحرص المبعوث الاممي فتح مطار صنعاء ورفع القيود عن ميناء الحديدة وتجاهل بشكل كامل رفع الحصار عن تعز والذي تضمنته الاتفاقيات السابقة والذي يعبر للاسف عن غياب العدالة في المبادرات الاممية داعيةً المبعوث الاُممي الى إعادة النظر وإنهاء حالة التجاهل لما يجري في تعز من انتهاكات ومآسي إنسانية
وأن تشمل كافة المبادرات ضرورة فك الحصار إضافة الى تشغيل ميناء المخأ باعتباره الرئة البحرية لمحافظة تعز، وفتح المعابر والطرقات العامة أمام تنقل الافراد والبضائع واعتبار ذلك عقاباً جماعياً يعاقب عليه القانون الدولي .
وحذرت الاحزاب والتنظيمات السياسية المبعوث الاممي أنها لن تتعاطى مع أي مبادرة أو إحاطة تتجاهل قضية تعز والانتهاكات الانسانية التي ترتكبها جماعة الحوثي بصورة ممنهجة معتبرةً ان اي تجاهل هو تماهي مع تلك الانتهاكات وتشجيع لمليشيات الحوثي للاستمرار والتمادي في جرائمها ضد المدنيين وحصارهم.
وأكد الخطاب انه وأمام هذه الانتهاكات الصارخة وكذلك التجاهل الاممي فإن من حق أبناء تعز مقاومة المليشيات المعتدية حتى التحرير الكامل واعتبرته أمراً مشروعاً ومن هذا المنطلق تم إعلان النفير العام والتعبئة العامة لاستكمال عملية التحرير.
وطالبت المبعوث الاممي أن يراجع إحاطته السابقة وأن يأخذ في اعتباره في اي مبادرات قادمة قرارات اللقاء الموسع وإعلان محافظ المحافظة بتاريخ 11 مارس 2021 النفير العام باسم القوى والاحزاب والمنظمات المجتمعية والجهات الرسمية باعتباره موقف مجتمعي موحد للمجتمع والسلطة لدعم الجيش والاستمرار في عملية النفير من اجل التحرير والدفاع عن تعز أمام صلف مليشيات الحوثي والتجاهل الدولي المريب.
واكدت الاحزاب والقوى السياسية أن هذا الخطاب يعبر عن إرادة جميع أبناء محافظة تعز بكل تكويناتهم الرسمية والسياسية والمجتمعية.