حذر معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة من كارثة انسانية كبيرة جراء موجات النزوح الجديدة لمئات الأسر في مخيمات (الميل، الخير، تواصل) بمحافظة مأرب بعد تكرار الاستهداف المتعمد من قبل مليشيا الحوثي بالصواريخ وقذائف المدفعية.
وأوضح ان استهداف مليشيا الحوثي الارهابية لمخيمات النزوح أدت إلى إصابة العشرات من النساء والاطفال بجروح متفاوتة، وتدمير مساكن وممتلكات النازحين..مجددا التذكير بأن مأرب تضم أكبر تكتل للنازحين من العنف الذي خلفه انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من ايران حيث يبلغ عدد المخيمات 139 مخيما تتوزع على مختلف مديريات المحافظة.
وأشار الارياني إلى أن المحافظة استقبلت (2،231،000) نازح، يشكلون 60٪ من اجمالي النازحين في مختلف المحافظات، والذي يعادل 7.5٪ من إجمالي سكان اليمن، وان الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل استمرار موجات النزوح جراء تصعيد مليشيا الحوثي في مختلف جبهات مأرب.
ودعا الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان وحماية اللاجئين للقيام بمسئولياتها القانونية والانسانية والاخلاقية، ووقف الهجمات التي تتعرض لها مخيمات النزوح والتي تفاقم الوضع الإنساني المتردي وتقوض الجهود المبذولة للتهدئة وانهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.
وكان الارياني قد ادان قصف مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران صباح اليوم لاحد الأحياء السكنية شمال مدينة مأرب بصاروخ باليستي والذي أدى الى استشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين بينهم طفل وخلف أضرار كبيرة في منازل المواطنين والمصالح العامة والخاصة.
واكد ان استمرار استهداف مليشيا الحوثي الممنهج للاحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب بالتزامن مع تصعيدها العسكري المتواصل في مختلف جبهات المحافظة يمثل تهديد خطير لحياة الملايين من ابنائها والأسر النازحة في مخيمات النزوح بالمحافظة والتي تشكل 60% من إجمالي النازحين في اليمن.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث بمغادرة مربع الصمت إزاء هذه الجرائم والانتهاكات، واصدار ادانة واضحة للاعتداءات المتواصلة التي تشنها مليشيا الحوثي الارهابية على مدينة مأرب والتي يذهب ضحيتها المدنيين الابرياء، ومحاسبة من يقف خلفها باعتبارها جرائم حرب.