رأس محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم بالمكلا، اجتماعاً موسعاً بمختلف المرافق والمؤسسات الإدارية والأمنية والعسكرية، بحضور وكلاء المحافظة، لمناقشة الوضع الوبائي في المحافظة، ونتائج تقرير مكتب الصحة بساحل حضرموت حول الموجة الثانية لفيروس كوفيد 19.
وفي اللقاء استعرض مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت د.محمد صالح الجمحي، ومدير الترصد الوبائي د. رولا باضريس، تقريراً متكاملاً للموجة الثانية لفيروس كورونا بساحل حضرموت بالأرقام حول الحالات المصابة المؤكدة والمشتبهة والمخالطة والوفيات من الفئات العمرية ونسبة التعافي، وتوصيات المكتب للحد من انتشار المرض.
وأكد التقرير تزايد انتشار الحالات المؤكدة والمصابة بالمرض، حيث بلغ عدد الحالات من 1 يناير حتى 16 مارس 2021م بساحل حضرموت، المشتبهة التي تم رصدها عبر فرق الترصد للموجة الثانية 396 حالة، من بينها 198 حالة مؤكدة بفحص الـBCR ، وحالات الوفاة 19 حالة، ونسبة التعافي 9% في 11 مديرية بساحل حضرموت، وأسار التقرير إلى أن الموجة الثانية تميزت عن الموجة الأولى بأنها انتشرت في جميع الفئات العمرية ومنها الأطفال والشباب، حيث رصدت فرق الترصد الآتي : ” 36 حالة من 45-59 عاماً”، ” 31 حالة في عمر اكثر من 60 عاما”، “26 حالة من 15-29 عاماً”، “18حالة من 5-14 عاما”، وتم رصد أصغر حالة مصابة لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، الوفيات : 11 حالة فوق 60 عاماً، 4 حالات من 45-59 عاماً، 2 حالة من 30-44 عاماً، العلامات والاعراض: ارتفاع درجات الحرارة، صعوبة في التنفس، سعال، آلام في العضلات والحلق واللوز.
وتطرق التقرير الى اصابة الكادر الصحي بالفيروس كونهم الأكثر عرضة في التعامل مع المرض، حيث بلغت الاصابات في الكادر الصحي 15 حالة، 7 قيد العلاج، 1 وفاة ، 3 تعافي.
وأوصى التقرير بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية ورفع جاهزية مراكز العلاج، والتوعية في وسائل الاعلام والمساجد، وتفعيل حملات الرش، والوقاية في المواقع والتجمعات، وبث الرسائل الصحية التوعوية، والالتزام بالتباعد ولبس الكمامة في مواقع التجمعات والمولات والجامعات والمدارس والاسواق والادارات الحكومية.
وأكد المحافظ البحسني خطورة ما ورد في تقرير مكتب الصحة من ارقام تتطلب الوقوف بجدية وحزم واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة للتخفيف من انتشار الفيروس، وقال ان الاستعدادات المكثفة قبل الموجة الأولى اسهمت بشكل فاعل في تصدي المحافظة للمرض ولله الحمد وظهوره أقل أثراً في موجته الأولى من محافظات وبلدان اخرى، مشددا ان الامر يتطلب حالياً المزيد من الوقاية والحرص المجتمعي خاصة ان المرض قد تفشى في فئتي الاطفال والشباب، موجهاً المكاتب المعنية في الصحة والاعلام والاوقاف والامن والجيش والجامعة والتربية والتعليم والتعليم الفني والخدمة المدنية والميناء ومختلف المنافذ والجهات الحكومية بأخذ التدابير اللازمة، والالتزام بالتباعد ونشر التوعية، وتنفيذ التوصيات الصادرة في تقرير مكتب الصحة، داعياً المواطنين الالتزام بالوقاية والتباعد والانصياع لتوجيهات مكتب الصحة وارشادات وسائل الاعلام المختلفة.
كما وجه اللجنة الطبية الاستشارية بالاجتماع للوقوف امام الوضع الصحي الحالي للموجة الثانية، والرفع بتوصياتها الى السلطة المحلية.