استنكرت الحكومة الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق المهاجرين الأفارقة المحتجزين في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء.
وقالت وزارة حقوق الانسان في بيان” تلقينا بحزن وقلق بالغين مقتل وإصابة العشرات من الافارقة في سجون ميليشيا الحوثي، وعلى الرغم من التكتم الشديد الذي انتهجته المليشيا للتستر على الجريمة الا ان المعلومات الأولية تشير الى ١٧٠ قتيل وجريح”.
وأضافت “إن استخدام العنف المميت ضد مهاجرين عزّل هو عمل مشين، ويعد انتهاك صارخ للقوانين الوطنية والدولية، علاوة على أنه يقوض التزامات اليمن تجاه المهاجرين، كما أنه يسيء لقيم شعبنا الذي لطالما عرف عنه الإحسان الى المهاجرين والتعامل معهم كاخوة في الإنسانية، وقدم لهم على الدوام كل العون على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن”.
وإذ تدين الوزارة تلك الجريمة النكراء، فإنها تدعو كافة المنظمات الدولية العاملة في اليمن لتقديم العون الطبي للجرحى والمصابين، وإيجاد مخرج آمن لهم للعودة الى بلادهم، كما تدعو المفوضية السامية لحقوق الانسان، ومفوضية شؤون اللاجئين لإجراء تحقيق شفاف لمعرفة ملابسات الحادث.
وقالت الوزارة: ” نذكر المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان بأن المليشيات الحوثية لم تعد تشكّل خطراً على اليمنيين فحسب، بل ان المهاجرين ومواطني دول الجوار يواجهون اليوم مخاطر جدية من قبل هذه الجماعة الإرهابية التي وصل بها الحال لاستغلال ظروفهم المعيشية ومحاولة حشد بعظهم الى جبهات القتال. ان هذه الجماعة الإرهابية ستواصل ممارسة إرهابها بأريحية تامة في ظل التقاعس الدولي بعدم التعاطي معها كجماعة إرهابية، وعدم اتخاذ تدابير صارمة ضد قادتها المتورطين بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين.