اكد وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني ان تجارب اليمنيين مع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران منذ نشأتها تؤكد أنها لا تفهم سوى لغة القوة.
واوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن مليشيا الحوثي لن تنصاع لدعوات وجهود التهدئة ووقف إطلاق النار والانخراط في مسار لبناء السلام على قاعدة المرجعيات الثلاث، إلا تحت ضغط عسكري وسياسي، وهو ما يجب أن يستوعبه المجتمع الدولي.
واشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي ومنذ انقلابها على الدولة لم تجلس على طاولة حوار إلا تحت الضغط العسكري، الاولى عندما سيطر الجيش الوطني على فرضة نهم المدخل الشمالي للعاصمة المختطفة صنعاء، والثانية عندما اقتربت القوات المشتركة من السيطرة على مدينة الحديدة وذهب الحوثيين للتفاوض في السويد.
واضاف الارياني: “في كل جولات التفاوض التي شاركت فيها مليشيا الحوثي لم تكن جادة في الوصول لحل سلمي للازمة، وكان الجلوس على طاولة الحوار مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس وترتيب صفوفها وتجنيد المزيد من المغرر بهم، والعودة للتصعيد العسكري تنفيذا للاجندة الايرانية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة بعدم إضاعة المزيد من الوقت والجهد في محاولات عبثية لإقناع قيادات مليشيا الحوثي بالجنوح للسلم فيما دماء اليمنيين تنزف ومعاناتهم تتفاقم جراء تصعيدها العسكري.
داعيا الى تحرك دولي جاد لدعم جهود الدولة لبسط سيطرتها وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران، ووضع حد للمعاناة الانسانية المتفاقمة، وتوفير الحياة التي يستحقها اليمنيين.
وكان وزير الاعلام قد اتهم مليشيا الحوثي المدعومة من ايران بالتراجع للمرة الرابعة عن اتفاق يتيح وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة ومباشرة مهمة تقييم وصيانة ناقلة النفط صافر”.
واوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، ان مليشيا الحوثي المدعومة من ايران تواصل المراوغة والتلاعب بملف ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، وتضع المزيد من العقبات والعراقيل.
وأشار الارياني، إلى ان مليشيا الحوثي الارهابية تتخذ ناقلة النفط صافر قنبلة موقوتة لابتزاز المجتمع الدولي في سبيل تحقيق مكاسب سياسية ومادية دون اكتراث بالعواقب الخطيرة الناجمة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة، والذي يضع اليمن والمنطقة والعالم برمته امام كارثة بيئية واقتصادية وانسانية وشيكة وغير مسبوقة.
وتساءل الارياني: “هل بات المجتمع الدولي يدرك اننا امام مليشيا ارهابية شعارها الموت ولا تأبه بالقرارات الدولية، وأنها تتخذ من الناقلة صافر أداة للضغط والابتزاز والمساومة في مواجهة الحكومة الشرعية والاقليم والعالم، دون أي اكتراث بحياة اليمنيين ومصالح اليمن، ولا العواقب الكارثية التي ستمتد لعقود قادمة.