ناقش وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبد ربه مفتاح، اليوم، مع نائبة رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية في اليمن كارلا ميلكي، تدخلات المنظمة لدعم القطاع الصحي في المحافظة.
وخلال اللقاء الذي حضرته منسقة منظمة أطباء بلا حدود الهولندية فيرونيكا سيلفيتورا، استعرض الوكيل مفتاح وضع القطاع الصحي في محافظة مأرب وما يعانيه من صعوبات وتحديات كبيرة في سبيل استمرار تقديم خدماته الطبية الأساسية لأكثر من اثنين مليون وثلاثمائة ألف نازح بالإضافة إلى المجتمع المضيف في المحافظة .. مشيداً بجهود منظمة أطباء بلا حدود وبتدخلاتها الإنسانية الملموسة في دعم القطاع الصحي باليمن خلال السنوات الماضية .
واشار مفتاح إلى ضرورة أن تضاعف المنظمات المعنية بالصحة جهودها وتكثف حجم تدخلاتها لدعم القطاع الصحي في محافظة مأرب في ظل ما تتعرض له المحافظة من عدوان همجي متواصل تشنه المليشيات الحوثي الإرهابية على عدة مديريات في المحافظة متسببة بنزوح جماعي لآلاف الأسر ممن استهدفت المليشيات الانقلابية مناطقهم ومخيماتهم وخاصة في المديريات الغربية والشمالية في المحافظة .
من جانبها أوضحت رئيس وفد منظمة أطباء بلا حدود أن زيارتها لمحافظة مأرب تهدف للاطلاع عن كثب على وضع القطاع الصحي في المحافظة في ظل هذه الظروف الإنسانية الحرجة التي تمر بها المحافظة نتيجة التصعيد العسكري الأخير للحوثيين في بعض المديريات وما يرافقه من استهداف للمدنيين ولمخيمات وتجمعات النازحين في تلك المديريات.. مؤكدة اهتمام ومتابعة منظمة أطباء بلاحدود لمستجدات الوضع الإنساني في المحافظة وما يعانيه آلاف النازحين الجدد ممن تعرضوا للنزوح المتكرر بسبب استهداف مخيماتهم وأماكن تجمعاتهم في مديريتي رغوان وصرواح مؤخرا وإستعدادها لدعم وتشغيل أحد المرافق الصحية في المحافظة وإمداده بالطواقم الطبية والأدوية والمعدات الطبية اللازمة لتشغيله وذلك بالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة .
كما ناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح، اليوم، مع منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة في عدن، نيلز دينجوول ، آليات تسريع الاستجابة الإنسانية الطارئة النازحين الجدد وتلبية احتياجاتهم الأساسية في المحافظة.
وخلال اللقاء اطلع الوكيل مفتاح فريق الأمم المتحدة الزائر للمحافظة على تطورات الوضع الإنساني في المحافظة، جراء استمرار مليشيات الانقلاب الحوثية باستهداف مخيمات النازحين في المديريات الغربية والشمالية لمحافظة مأرب.
وأكد أن النازحين الذين وصلوا مؤخراً إلى مدينة مأرب يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة ويفتقرون للحد الأدنى من متطلبات الحياة بسبب تكرار نزوحهم وتهجيرهم القسري نتيجة استهداف المليشيات الإرهابية لمخيماتهم في الجوف وفي مديريات صرواح ومدغل ورغوان بمحافظة مأرب وقصفها بالصواريخ البالستية القذائف المدفعية والطائرات المفخخة.
وشدد على ضرورة قيام الأمم المتحدة والمنظمات والدولية بواجبها الإنساني تجاه ملايين النازحين الذين لجأوا إلى مأرب بحثاً عن الأمن والاستقرار، والحفاظ على حياتهم وصون كرامتهم و إيقاف العدوان الحوثي المتكرر عليهم والضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية لإيقاف تجنيد آلاف الأطفال في صفوفها والزج بهم إلى محارق الموت لتنفيذ أجندة ومخططات إيران العبثية في اليمن.
من جانبه جدد منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة بعدن، التزام الأمم المتحدة بمساندة جهود السلطة المحلية بمحافظة مأرب في إغاثة وإيواء عشرات الآلاف من النازحين الجدد في المحافظة وتلبية احتياجاتهم الأساسية والتخفيف من معاناتهم.
وأوضح المسؤول الأممي أن مكتبه يكثف جهوده ويحشد الطاقات لجلب المزيد من شركاء العمل الإنساني لتغطية الاحتياجات الإنسانية ومضاعفة التدخلات في المحافظة وفق معطيات الواقع ..مؤكداً أن المكتب يجري حاليا الترتيبات اللازمة لتعيين ممثل دائم له في محافظة مأرب ليتولى مهام التنسيق ومتابعة التدخلات الإنسانية وجمع شركاء وكتل العمل الإنساني في المحافظة .
وعلي صعيد اخر التقى سفير اليمن في بيروت عبدالله الدعيس اليوم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة الاجتماعية والاقتصادية لدول غرب آسيا (اسكوا) الدكتورة رولا دشتي.
جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن وجهود الحكومة لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والوضع الإنساني الصعب الذي سببته حرب ميليشيا الحوثي الانقلابية على مختلف المحافظات والتصعيد الحوثي الأخير على محافظة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين وتعنت ميليشيا الحوثي امام دعوات السلام.