فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على قياديين اثنين في ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، لدورهما في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة في البحر الاحمر .
وطالت العقوبات التي أصدرتها الأميركية كلاً من منصور السعادي (المعروف بأنه رئيس أركان القوات البحرية في الميليشيا)، وأحمد الحمزي (قائد القوات الجوية في الميليشيا).
وأوضحت الوزارة “أن منصور السعادي الذي يشغل منصب رئيس أركان القوات البحرية للحوثيين، هو العقل المدبر لهجمات مميتة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وتلقى تدريبات مكثفة في إيران، كما ساعد في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن”.
وذكرت الوزارة “أن أحمد علي أحسن الحمزي، قائد القوات الجوية اليمنية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، بالإضافة إلى برنامج الطائرات بدون طيار، حصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية، وتلقى تدريبات في إيران”.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنها ستضمن حصول السعودية على الأسلحة التي تمكنها من الدفاع عن نفسها.
وفي بيان أعقاب فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قياديين اثنين في ميليشيا الحوثيين باليمن، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن: “الحوثيان المعاقبان حصلا على أسلحة من إيران لتهديد المدنيين والملاحة”.
وشدد على أن الحوثيين فاقموا الأزمة الإنسانية الأليمة لليمنيين”، مديناً هجوم الحوثيين على مأرب وهجماتهم في المنطقة.
ورأى أن “التورط الإيراني في اليمن يعقد الأزمة التي نسعى إلى حلها”، مضيفاً أن “التهديدات الصادرة من اليمن يتم تنفيذها بأسلحة ودعم من إيران”.
وأكد وزير الخارجية الأميركية أن وتشنطن ستواصل “مساءلة الحوثيين عن أعمالهم الخبيثة والعدوانية”، مضيفاً أن “أفعال الحوثيين تشمل خطف المدنيين وتعذيبهم ومنع وصول المساعدات”.
بدورها، قالت جيرالدين جريفيث المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، في حديث مع قناة “العربية”: “سنواصل الضغط على الحوثيين لمنعهم من زعزعة اليمن.. لن نتردد بفرض المزيد من العقوبات على الحوثيين”.
وفرضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على قياديين اثنين في ميليشيا الحوثيين في اليمن، لدورهما في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة.
من هو السعادي؟
عينت ميليشيا الحوثي القيادي البارز في صفوفها منصور أحمد السعادي والمكنى “سجاد” المشرف العام على القوات البحرية، وسمته رئيسا لأركان هذه القوات التابعة لها، والتي تخصصت وفق معلومات حصلت عليها” العربية.نت”في زراعة الألغام البحرية وتجهيز القوارب المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية بإشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وينحدر السعادي من منطقة فوط مران في محافظة صعدة أحد أهم معاقل ميليشيا الحوثي الانقلابية، ويعد أحد أهم أذرع زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي ومن المرتبطين بعلاقة وطيدة مع الإيرانيين.
كما يعد من أرفع القيادات الحوثية المقربة من زعيم الميليشيات، وأحد أبرز أذرعه العسكرية التي أرسلها إلى الساحل الغربي.
وبحسب مصادر خاصة، فإن السعادي أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبات مكثفة في إيران، حيث تدرب على أيدي الحرس الثوري في إيران، وكان يشرف على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وكان السعادي من ضمن طاقم السفينة الإيرانية جيهان التي احتجزت قبالة السواحل اليمنية عام 2012 وهي محملة بشحنة أسلحة ومواد متفجرة من إيران في طريقها إلى ميليشيات الحوثي، واعتقلت السلطات الحكومية القيادي الحوثي “السعادي”، في ذلك الوقت، وعقب الانقلاب واجتياح صنعاء، قامت الميليشيا الحوثية، بالإفراج عنه بعد سيطرتها على جهاز الأمن القومي.
الحمزي.. من المجهول إلى قيادة القوات الجوية
لا تتوفر أي معلومات عن القيادي الحوثي أحمد علي أحسن الحمزي، باستثناء أنه ينحدر من منطقة مران بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيات الحوثية، ولم يكن له دور علني قبل أن يتم تعيينه فجأة في قيادة القوات الجوية التابعة للحوثيين.
وصعد الحمزي إلى هذا المنصب مطلع العام 2019م خلفا للقيادي الحوثي البارز المعين من قبل ميليشيات الحوثى قائدا للقوات الجوية، والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، اللواء إبراهيم الشامي، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة.
ورجحت المصادر في ذلك الوقت أن الشامي تعرض للتصفية من قبل قيادات حوثية أخرى، حيث كان زعيم الحوثيين قبلها قد فرض عليه إقامة جبرية، وأقاله بقرار غير معلن.
وعين زعيم الحوثيين، أحمد الحمزي، أحد أبناء صعدة، قائدا للقوات الجوية، رغم أنه لا يحمل أي صفة عسكرية، بيد أنه تلقى تدريبات في إيران ويدين بالولاء لها.
و