قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني” ان المواقف الصادرة عن المسئولين والاعلام الايراني تكشف بوضوح الابعاد الحقيقة للمعركة الدائرة في مختلف جبهات محافظة مأرب، والتطورات الحاصلة في المنطقة”.
واضاف معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) “ان اعتراف صحيفة (كيهان) المقربة من مرشد الثورة الايرانية على خامنئي بوقوف طهران خلف تصعيد مليشيا الحوثي في مدينة مأرب والهجمات الارهابية على السعودية، والاعتداء على سفينة في بحر عُمان، ردا على غارات أمريكية على مواقع المليشيات الايرانية في سوريا، دليل إضافي على الأيادي الايرانية في كل هذه الأحداث التي تشهدها المنطقة”.
واوضح الارياني، ان هذه الاعترافات تؤكد من جديد ان مليشيا الحوثي الارهابية مجرد أداة ايرانية قذرة لقتل اليمنيين، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد حركة السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية، وتنفيذ سياسات نشر الفوضى والارهاب في المنطقة.
وطالب المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالنهوض بمسئولياتهم القانونية والاخلاقية، وتطبيق مواثيق ومبادئ الأمم المتحدة، ووقف التدخلات الايرانية في اليمن، والتصدي لسياساتها التخريبية في المنطقة، ومكافحة الانشطة الارهابية، وحماية وحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
كما أدان الارياني، واستنكر باشد العبارات استمرار مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران إستهداف الأحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب، وآخرها إستهدافها حي الروضة المكتظ بالسكان والنازحين بصاروخ باليستي -ايراني الصنع- والذي اسفر عن استشهاد مواطن وإصابة سبعة اخرين وتضرر عدد من المنازل.
واوضح معمر الارياني في تصريح صحفي، ان الاستهداف الذي استبق بساعات اجتماع لتمويل “خطة الاستجابة الانسانية في اليمن”، جاء في ظل تصعيد متواصل من قبل مليشيا الحوثي الارهابية في مختلف جبهات محافظة مأرب التي تضم أكبر مجمع لمخيمات النزوح والأسر النازحة من عنف المليشيا بقرابة (2،231،000) نازح، يشكلون 60 بالمائة من إجمالي النازحين.
وحمل الارياني، مليشيا الحوثى كامل المسئولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية فى اليمن جراء الانقلاب، والتصعيد المتواصل فى مأرب، ورفضها الحلول السلمية للازمة، واستمرارها في تعطيل الجهود الانسانية وإيصال المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتها، وسرقتها الغذاء من أفواه الجوعى لتمويل “المجهود الحربي”.
واشار وزير الاعلام والثقافة والسياحة، الى ان الارهاب والتصعيد الحوثي المستمر يؤكد تجاهله لإرادة المجتمع الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة، ومضيه في تنفيذ السياسات الايرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، دون أي اكتراث بتفاقم المعاناة الانسانية لليمنيين، والكارثة الوشيكة الناجمة عن استمرار التصعيد في محافظة مأرب.