هناك موجة عاتية، الآن، علينا تديرها إدارة بايدن الأمريكية.
إدارة بايدن، أطلقت وعودا كبيرة فوق حجمها وفوق إمكانياتها ضد روسيا وضد الصين وضد إيران.. وضد اليمن وضد السعودية.
ستفشل أمريكا فشلا ذريعا، في كل عنتريات بايدن الجديدة ضد روسيا والصين.
ستلعب بهم إيران، وترمي لهم بعظمة لا قيمة لها بشأن تخصيب اليورانيوم، ولكنها لن تتنازل عن الصواريخ البالستية أو ميليشياتها المسلحة في أربعة بلاد عربية.
ولكنهم يعتقدون بأنهم سيحققون نجاحا سريعا ضد اليمن وضد السعودية.
وقد شمروا عن سواعدهم بقرار استحداث منصب مفاجئ، هو:
“المفوض الأمريكي بشأن اليمن”.
هذه إطلالة على موجة بايدن اليسارية.
**
أولا: فعل اليسار الأمريكي
**
الموجة البايدنية الحالية، ليست فعل نزوة أو شهوة طارئة أو عابرة من الرئيس بايدن.
هذا شغل أكثر من أربعة سنوات من اليسار الأمريكي، وهذا رصد لأهم معالمه.
١- التيسير لناشطين حوثيين بإلقاء كلمات في ما يسمونه جلسات استماع في الكونجرس الأمريكي.
٢- التيسير لمنظمة حقوقية حوثية مقرها صنعاء، أن تحصل على مبلغ ٧٠٠,٠٠٠ دولار من ميزانية الأمم المتحدة المخصصة لتشجيع منظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
٤- التيسير لناشطين حوثيين الدخول إلى البيت الأبيض، والاجتماع بموظفي الرئاسة الأمريكية.
٥- التيسير لناشطين حوثيين لإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن.
٦- التقاء أعضاء كونجرس ديموقراطيين بناشطين حوثيين.
٧- احتضان بيرني ساندرز- زعيم اليسار الأمريكي- للناشطين والناشطات الحوثيات والتقاط الصور معهم، مع الإشادة بهم
٨- قالت مجلة TIME التايم الأمريكية في حيثيات اختيار شخصية حوثية ضمن أبرز ١٠٠ من شخصيات العام في كل العالم، أنه كان بناء على ترشيح بيرني ساندرز، زعيم اليسار الأمريكي.
٩- دور “مجموعة الأزمات الدولية”، التابعة للحزب الديموقراطي الأمريكي طوال السنين الماضية بالوصول إلى “إنهاء الحرب” وإلى “حل سلمي” في اليمن بناء على “الواقعية” و “الحقائق على الأرض”.
ويذكرون أن الواقعية، تستدعي اعتماد ما تبلور عليه الوضع في خمس كانتونات أمر واقع، كلها نشأت بسبب أموال وسلاح ودعم من جهات أجنبية.
كل هذه الواقعية، لا علاقة لها باليمنيين.
كل أقطاب مجموعة الأزمات الدولية ومفكريها، يحتلون الآن وزارة الخارجية الاميركية ومستشارون لبايدن.
١٠- إرسال الصحفي نيكولاس كريستوف كاتب الرأي الشهير في النيويورك تايمز والحائز على جائزة بوليتزر في الصحافة لمقابلة الحوثيين في صنعاء على طائرة أمم متحدة في عز أيام الحرب والقصف الجوي، وعاد وكتب تمجيدا للحوثيين في واحدة من أعظم صحف أمريكا.
هذا هو ما أسميه بعملية نثر بذور صناعة الرأي العام الأمريكي، من قبل مؤسسة اليسار الأمريكي التي هي من ضمن الدولة العميقة في أمريكا وتدري ماذا تفعل ومتى تفعل وكيف تنتظر لالتقاط الثمار في في الوقت المناسب.
١١- ترشيح منظمة حوثية لنيل جائزة نوبل للسلام.
ترشيح منظمة حقوقية حوثية، مركزها صنعاء التي تحت سيطرة الحوثيين، وتتعامل مع الأمن القومي الحوثي، وينتمون إلى الأسر المشابهة للحوثيين.
١٢- هكذا تعمل هذه الناشطة الحوثية والمنظمة الحقوقية الحوثية، التي يعمل اليسار الأمريكي لتوصيلها إلى النجومية.
أ- والآخرون أيضا
*
إذا ارتكب الحوثيون أي بشاعة، فإن كل هم المنظمة هو إثبات أن الآخرون يقومون بنفس الشيئ.
ب- مساواة الحوثيين بخصومهم
*
هذا مهم للحوثيين.
هذا يرفعهم من منبوذ عليه قرارات من مجلس الأمن الدولية.
مساواة منبوذ وانقلابي بمسمى الشرعية، يرفع من قدرهم وينقص من مسمى ومبدأ الشرعية.
هذا يحوله إلى طرف نزاع، له وعليه كل ما يمكن أن يحصل عليه خصومهم من مزايا.
ج- مباركة المخابرات الحوثية للمنظمة
*
تعيش المنظمة وتمارس نشاطة في قلب العاصمة صنعاء وتسرح وتلعب وتمرح كما تشاء.
د- المنظمة تبرئ الحوثيين
*
يقوم الحوثيون بأشياء غير مقبولة من اليسار الغربي- أصدقاء الناشطة والمنظمة- مثل قفل المقاهي التي تسمح للنساء بالجلوس، أو منع النساء من العمل في المحلات والدكاكين، أو استعمال المانيكانات لعرض أزياء النساء في واجهات المحلات.
وعندها تهره الناشطة لكتابة مقالة في صفحتها بالفيسبوك تقول فيها أنها تواصلت مع القيادات الحوثية، وأنهم ردوا عليها بأن هذا لم يتم من قبلهم وأنه مجرد تصرفات فردية لأشخاص.
قامت الناشطة بذر الرماد في العيون.
أوضحت أنها على علاقة ودية مع القادة الحوثيين.
قالت لنا أن الحوثيين ناس طيبون ولم يقوموا بهذه الأفعال.